المحامي زيان ينسج روابط عائلية خيالية لمهاجمة عبد اللطيف الحموشي

المحامي بهيئة الدار البيضاء محمد زيان. والضابطة السابقة وهيبة خورشيش.

المحامي بهيئة الدار البيضاء محمد زيان. والضابطة السابقة وهيبة خورشيش. . DR

في 23/11/2020 على الساعة 20:41

ضابطة شرطة سابقة تدعي، بناء على نصيحة من المحامي الشهير زيان، بأنها عاشت الجحيم لجرأتها على مقاضاة رئيسها المباشر، الذي اتهمته بأنه تحرش بها جنسيا. ما الذي يجعل قائد الشرطة هذا لا يمكن المساس به؟ وجود صلة قرابة مزعومة مع الحموشي. غير أن الأمر لا يتعلق إلا بأخبار زائفة.

يحكي مقال، نُشر يوم 18 شتنبر، من قبل منتدى تابع لمركز أبحاث، وهو مركز السياسة العالمية (Center for Global Policy)، الذي تم إنشاؤه في واشنطن عام 2019، قصة امرأة مغربية، وهي ضابطة شرطة سابقة. فقد تعرضت وهيبة خورشيش، بحسب ادعاءاتها، للتحرش الجنسي من قبل رئيسها المباشر عزيز بومهدي، قائد شرطة الجديدة. وعندما تقدمت بشكوى ضده، تعرضت للمضايقات. فقد تم نقلها إلى بنجرير، وهي المدينة التي تم تقديمها في هذا المقال على أنها مدينة غير صالحة للعيش، كما أنه تم تجميد راتبها. ولأنها كانت غير قادرة على تحمل هذه المضايقات، لجأت إلى الولايات المتحدة حيث يعيش زوجها الأمريكي.

لماذا مرت هذه المرأة بهذه المحنة؟ لأن الشخص الذي تحرش بها هو صهر عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بحسب صاحبة المقال، سامية الرزوقي، وهي صحافية معروفة بكتاباتها المعادية للمغرب. وهكذا، فإن إفلات بومهدي من العقاب يعود، بحسب ادعاء كاتبة المقال، إلى قربه من عبد اللطيف الحموشي. كل المحنة التي وصفتها هذه المرأة والإجراءات الانتقامية التي اتخذت ضدها يمكن تفسيرها بالحماية التي يقدمها عبد اللطيف الحموشي للشخص الذي يقدم على أنه صهره.

غير أن صلة القرابة العائلية، التي ادعتها وهيبة خورشيش ومحاميها محمد زيان، والتي نشرتها الصحفية سامية الرزوقي، هي في حقيقة الأمر خبر زائف لا يمت للحقيقة بصلة. فقد علم Le360 من مصادر موثوقة أن "عبد اللطيف الحموشي لا تربطه أي علاقة قرابة بعزيز بومهدي".

وبالتالي، فإن البناء الحجاجي التي قدمته سامية الرزوقي لتفسير إفلات بومهدي من العقاب تهاوى مثل بيت من ورق. وأضافت مصادرنا أن وهيبة خورشيش تلقت نفس المعاملة التي يتلقاها جميع ضباط الشرطة في المملكة. بعد الشكاية التي تقدمت بها، أجرت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقيقا وتم تسليم نسخة منه إلى المحكمة. والعدالة هي التي رفضت شكاية وهيبة خورشيش.

المعطيات الواردة في مقال سامية الرزوقي تم تناولها من قبل مجموعة من الأشخاص المعروفين بعدائهم المرضي تجاه المغرب. بدءً براضي الليلي، مقدم الأخبار السابق بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. فهذا الأخير أكد، نقلا عن "مصادر مطلعة للغاية"، قبل أربعة أيام، أن عناصر مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو كانت على أبواب مدينة السمارة. فلا غرابة، إذاً، من أن يعمد ناشر مثل هذه الأخبار الزائفة، من تبني معلومات كاذبة ونشرها.

لقد أصبح راضي الليلي، رغما عنه، مهرجا على شبكات التواصل الاجتماعي. فتصريحاته عن وفيات خيالية بين عناصر القوات المسلحة الملكية وإسقاط طائرات مقاتلة أصبحت تثير السخرية والاستهزاء.

هناك شخص آخر متخصص في نشر الأخبار الزائفة وهو الضابط المطرود مصطفى أديب، الذي يعيش تدهورا رهيبا في منفاه الأمريكي الجديد، والذي لم يتقبل، كجندي سابق، العملية الناجحة التي تم قامت بها القوات المسلحة الملكية بمنطقة الكركرات. ترهاته بشأن النقل السري لمئات الجنود المغاربة ووضعهم على طول الجدار الأمني، كانت مثار استهزاء وتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدوره سارع الصحفي الخائب علي المرابط إلى نشر هذه المعلومة الكاذبة في ست تغريدات.

من خلال نشر هذه المعلومات الزائفة لضابطة شرطة سابقة، فإن هذه المجموعة، النشطة على شبكات التواصل الاجتماعي، لم تهتم في حقيقة الأمر بقصة هذه الشرطية السابقة إلا لأنها تشير إلى عبد اللطيف الحموشي. في الحقيقة، إن المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني هو المستهدف من قبل هذه المؤامرة، التي حاكها محمد زيان وشركاؤه.

الحموشي، الذي بنى سياسته على محاربة الفساد والمحسوبية، يزعج أعداء الأمة إلى حد كبير. فبعد فشلهم في العثور على ثغرة في العمل الذي يقوم به، يعمدون إلى نسج روابط عائلية خيالية لمهاجمته.

تحرير من طرف محمد بودرهم
في 23/11/2020 على الساعة 20:41