طبول الحرب بين بنكيران والأصالة والمعاصرة

قياديو الأصالة والمعاصرة: باكوري وإلياس وبنشماس

قياديو الأصالة والمعاصرة: باكوري وإلياس وبنشماس . DR

في 30/05/2014 على الساعة 17:48

أقوال الصحف لا تتوقف أبدا المواجهة بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة المعاصرة إلى درجة أن اجتماع للأمانة العامة للبيجيدي توقف عند المعطيات المتوفرة له حول الطريقة التي يتحرك بها حزب الأصالة والمعاصرة في عدد من الأقاليم استعدادا للانتخابات المقبلة.

وأكدت مصادر من حزب بيجيدي لأخبار اليومن في عدد نهاية الأسبوع، أنه حصل اجتماع داخل الأمانة العامة للحزب على مواجهة أي عودة لحزب البام إلى الممارسات القديمة، معلقا بالقول:” لا يمكن أن تتكرر مهولة انتخابات 2009”.

ونقلت الجريدة نفسها جزء من المواجهة بين بنكيران وسميرة سيطايل، إذ طالب قياديون في بيجيدي خلال اجتماع نفسه باتخاذ إجراءات ضد سيطايل، باعتبارها موظفة لدى الحكومة، لكن بنكيران رد قائلا:” هذه السيدة ليست مجرد موظفة، والجميع يعرف مع من تشتغل وكيف تشتغل".

ولم تكتف أخبار اليوم بنقل وقائع من أشغال الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بل خصصت ملفا من أربع صفحات حول:” أسرار الحرب بين بنكيران والبام"، مشيرة فيه إلى أن "اشتعال جبهة المواجهة بين بيجيدي والبام من جديد لا يؤشر عن أزمة مماثلة للأزمات التي عاشتها التجربة الحكومية في الفترة السابقة، بل بالعكس، هي تأتي في سياق يتسم بحالة من الوفاق والارتياح غير المسبوقين، تتمتع بهما التجربة الحكومية الجديدة وعلاقتها بالمؤسسة الملكية.. فخرجات بنكيران لا تعني مواجهته أي صعوبة من هذا القبيل مع مركز القرار، بل ليقينه بأن حكومته تتمتع بثقة كاملة، وأن تحركات الأصالة والمعاصرة لا ارتباط لها بمركز القرار"، حسب مصدر الجريدة نفسها.

ولا تقتصر المواجهة بين الحزبين داخل المغرب فقط، إذ تنقل جريدة الخبر، في عدد، نهاية الأسبوع، شوطا منها وتدور حول القضية الفلسطينية، إذ يستمر التسابق بين البام وغريمه السياسي في ميدان القضية الفلسطينية، بعدما أبى إلياس العماري، نائب الأمين العام للبام، إلا أن يسبق بنكيران في استقبال نايف حواتمةة، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين داخل مقر الحزب.

وتعود جريدة المساء إلى مواجهات بنكيران و خصومه، إذ صرح لها عبد الله بوانو، رئيس الفريق البرلماني للبيجيدي، أنه لا يمكن السكوت عن "تطاول" هذه الموظفة (ويقصد سيطايل) التي تعبر عن اتجاه يسعى إلى التحكم من خلال الإعلام وفرض نموذد لا يقبل النقد ولايستجيب لتطلعات المغاربة.

وتستمر الحرب

لن تتوقف المواجهة بين البام وبيجيدي إلا حين تنتهي الإنتخابات المقبلة، فكلا الطرفين يسعى إلى رص صفوفه، ولعل ذلك ما يفسر تخصيص العدالة والتنمية في اجتماع قياديته حيزا كبيرا لاستعدادات البام للانتخابات.

المواجهة أيضا هي سلوك أصبح يستهوي الطرفين معا، رغم أنه انتقل أحيانا إلى ردهات المحاكم، بعدما قرر حزب الأصالة والمعاصرة “مقاضاة قيادة حزب العدالة والتنمية”، بسبب مواقفه التي “تميزت بالعدائية والعدوانية والقذف والسب والإمعان في توجيه اتهامات خطيرة لقيادة” حزب الأصالة والمعاصرة.. فهل تنتهي الحرب؟

لاشك أن الخاسر الأكبر في هذه المعارك هو حرص بنكيران على توجيه الضربات من تحت الحزام إلى قيادة الأصالة والمعاصرة، فهو يدرك خطورتها وعملها القاعدي، وسعيها إلى ترصيص صفوفها بطرد بعض المنتفعين.

في 30/05/2014 على الساعة 17:48