غوتيريش يقدم لمجلس الأمن ثلاثة مطالب لمواجهة كورونا

أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة

أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة . DR

في 10/04/2020 على الساعة 12:30

قدم أنطونيو غوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ثلاثة مطالب أساسية لمجلس الأمن الدولي، طلب فيها من ممثلي الدول الأعضاء "مزيد ا من العمل والدعم لتنفيذها "من أجل مواجهة تحديات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم.

جاء ذلك في اول جلسة يعقدها المجلس حول تفشي وباء كورونا في كافة أرجاء العالم، أمس الخميس.

واوضح الأمين العام الأممي، في مداخلته خلال هذه الجلسة، أن المطلب الأول يتعلق بـ"ضمان وصول المساعدات الإنسانية وفتح الممرات (في مناطق الصراعات) من أجل حركة البضائع والأفراد بشكل آمن وفي الوقت المناسب"، والثاني بـ"تعبئة التمويل القوي والمرن لخطة الاستجابة الخاصة بمواجهة الفيروس والنداءات الإنسانية ذات الصلة بها"، والثالث بضرورة "حماية السكان الأكثر ضعف ا والأقل قدرة على حماية أنفسهم. وتطبيق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وقانون اللاجئين".

وأضاف أن "مشاركة مجلس الأمن ستكون حاسمة الأهمية للتخفيف من تداعيات كورونا على السلم والأمن الدوليين"، مؤكد ا أن "إظهار الوحدة والعزم من المجلس سيكون له مردود كبير في هذا الوقت العصيب".

من جهة أخرى، أعرب غوتيريش لأعضاء المجلس عن "ثمانية مخاوف كبيرة" يخشاها نتيجة تفشي الفيروس في كافة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وتتمثل الأولى في كون جائحة كورونا تهدد بمزيد من تآكل الثقة في المؤسسات العامة، لا سيما إذا أدرك الناس أن سلطاتهم أساءت التعامل مع الاستجابة للأزمة أو لم تكن شفافة بشأن نطاقها.

وتتمثل الثانية في أنه "يمكن أن تؤدي التداعيات الاقتصادية لهذه الأزمة إلى ضغوط كبيرة، لا سيما في المجتمعات الهشة والبلدان الأقل نموا والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية"، أما الثالثة فيمكن أن يؤدي تأجيل الانتخابات أو الاستفتاءات أو قرار المضي قدم ا في التصويت - حتى مع تدابير التخفيف - إلى خلق توترات سياسية وتقويض الشرعية ولذلك من الأفضل اتخاذ مثل هذه القرارات بعد مشاورات واسعة النطاق لأن هذا ليس وقت الانتهازية السياسية".

وأضاف الأمين العام الأممي أن التخوف الرابع يتعلق ببعض حالات النزاع "حيث تخلق حالة عدم اليقين التي أحدثها الوباء حوافز لبعض الأطراف لتعزيز المزيد من الانقسام والاضطراب. وقد يؤدي ذلك إلى تصعيد للعنف وربما سوء حسابات مدمرة"، فيما يرتبط التخوف الخامس بـ"خطر الإرهاب الذي لا يزال قائما وقد ترى الجماعات الإرهابية فرصة بينما يتجه انتباه معظم الحكومات نحو الوباء".

وأشار، في هذا الصدد، إلى الوضع في منطقة الساحل "حيث يواجه الناس آفة مزدوجة من الفيروس وتصاعد الإرهاب، وهذا مدعاة للقلق بشكل خاص".

ويتمثل التخوف السادس، حسب غوتيريش، فيما كشفه انتشار الفيروس من "نقاط الضعف وقلة الاستعداد لدي الدول اذا ما حدث هجوم ارهابي بيولوجي. ويزيد من مخاطر الوضع ان تتمكن جهات من غير الدول للوصول إلى السلالات الخبيثة التي يمكن أن تشكل دمارا مشابها للمجتمعات حول العالم".

أما التخوف السابع فيتعلق، وفق المصدر نفسه، بكون الأزمة يمكن أن تعرقل الجهود الدولية والإقليمية والوطنية لحل النزاعات، وأن التخوف الثامن مرتبط بكون "الفيروس سيؤدي لإثارة أو تفاقم تحديات مختلفة في مجال حقوق الإنسان".

وذكر أمين عام الأمم المتحدة بدعوته التي أطلقها في 23 مارس الماضي بخصوص وقف عالمي فوري لإطلاق النار.

وقال إنه تلقي ردودا إيجابية من أمريكا الجنوبية إلى إفريقيا ومن الشرق الأوسط إلى آسيا.

واختتم غوتيريش كلمته بالتأكيد على أن العالم "يواجه معركة جيل"، مجددا التزامه الشخصي بالعمل مع مجلس الأمن الدولي من أجل الانتصار في هذه المعركة.

تحرير من طرف Le360 مع و.م.ع
في 10/04/2020 على الساعة 12:30