انفراد. مقرب من بيجيدي في اجتماع سري للتنظيم الدولي للإخوان

DR

في 14/07/2013 على الساعة 11:28, تحديث بتاريخ 14/07/2013 على الساعة 12:19

ينتهي، اليوم الأحد، الاجتماع الذي يعقده التنظيم الدولي للإخوان المسلمين بتركيا لبحث تداعيات "الضربة التي تلقتها الجماعة" من التغيير الأخير بمصر، وسبل المواجهة في الفترة المقبلة، بحضور ممثل عن التنظيم بالمغرب، قريب من حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وحضرت الاجتماع الذي ينعقد في سرية كبيرة في فندق ''هوليداي إن'' بجوار مطار أتاتورك في اسطنبول بتركيا؛ منذ أول أمس الجمعة، أسماء وازنة تمثل قيادات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، الذي يعقد سلسلة اجتماعات مع حلفائه لوضع خطة التعامل مع الأوضاع في مصر، بعد نجاح الثورة الشعبية في إسقاط "محمد مرسي" و"الجماعة".

ومن الأسماء المشاركة هناك إبراهيم منير مصطفى، الأمين العام للتنظيم العالمي، مصري الجنسية، ومحمد رياض شقفة، المراقب العام لتنظيم الإخوان السوري، ومحمد فرج أحمد، القيادي في تنظيم الإخوان في كردستان، وراشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، إضافة إلى امحمد الهلالي، النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية التي تمثل “الجناح الدعوي” لحزب العدالة والتنمية الحاكم.

الهلالي ومن معه

وعرف امحمد الهلالي أساسا بمواقفه "الغريبة" من مجموعة من القضايا حيث اتهم في وقت سابق القائمين على المركز السينيمائي المغربي بـ”دعم” إنتاجات سينيمائية التي “تُطبع” مع “الكيان الصهيوني”، كما اتخذ موقفا من مهرجان موازين الذي قال عنه، “إن ما يجري في منصات "موازين" من مشاهد وعروض فاضحة خادشة للحياء، تمثل إهانة واضحة لكرامة المغاربة وخرقا سافرا لدستور وقيم البلاد واستهداف لهويته ومرجعيته الإسلامية“.

ويشغل امحمد الهلالي منصب الكاتب العام والنائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي، إلى جانب وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة، مصطفى الخلفي الذي يشغل مهمة مسؤول المرصد العام للحركة، ومعه سعد لوديي الشراط مدير ديوان وزير الاتصال، ووزير الدولة في حكومة بنكيران، عبد الله باها.

الفيديو الذي سربته قناة "سكاي نيوز العربية"

تقرير صادم

وحسب "سكاي نيوز عربية" التي سربت شريط فيديو يظهر المشاركين، يناقش المجتمعون من جماعات "الإخوان المسلمين" في الدول العربية ومن أنحاء العالم خطوات محددة لمواجهة أزمة الجماعة في مصر وسبل تخفيف النتائج السلبية على التنظيم العالمي كله، وجماعات الإخوان في الدول المختلفة.

وحسب استراتيجية وضعها ذراع التخطيط في التنظيم الدولي، الذي يحمل اسم "المركز الدولي للدراسات والتدريب"، بثت جزءا منها "سكاي نيوز عربية" قبل بدء الاجتماعات، فإن حركة حماس في قطاع غزة هي الأكثر تضررا من التغيير في مصر. وتحدد الورقة عدة سيناريوهات للتعامل مع الوضع.

وبعد تقديم تصور لأسباب فشل حكم الإخوان في مصر بعد عام، تشير الورقة إلى موقف القوى الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي وإن لم تقبل تماما بالتغيير في مصر إلا أنه لا يمكن للإخوان الاعتماد على دعمها. وتحدد الوثيقة الدول التي يمكن الاعتماد على مساعداتها مثل تركيا وقطر بالإضافة إلى الاستعانة ببعض الدعاة من دول الخليج ممن لهم أتباع كثر بين الشباب ويدعمون موقف الإخوان.

© Copyright : DR

وأوردت الوثيقة المسربة عددا من المخاطر المحتملة على مستقبل الجماعة داخل مصر وخارجها بعد التطورات الأخيرة. منها تزايد مشاعر الاضطهاد لدى قادة الجماعة والاضطرار إلى العودة إلى ظاهرة العمل السري، وصعوبة السيطرة على ردود التيار المؤيد والمتمسك بشرعية الرئيس السابق محمد مرسي خاصة بين شباب الإخوان. كذلك، مخاوف من حدوث انشقاقات داخل الجماعة بخروج بعض شباب الإخوان على قيادة الجماعة بحجة أنها تسببت في صدام مع الجيش والقوى السياسية الأخرى.

أما فيما يتعلق بالمخاوف حول مستقبل الجماعة خارج مصر فقد اعتبرت الوثيقة أن ما حدث سوف يعزز موقف التيار المتشدد المعارض للإخوان المسلمين في الدول الأخرى كما سينعكس سلبا على فروع الجماعة في كل دول العالم. وبحسب الوثيقة فإن ما حدث وجه ضربة قوية للتحالف بين حماس والإخوان المسلمين، إضافة إلى ذلك تراجع الدعم للثورة السورية وإطالة عمر حكومة بشار الأسد.

لتحميل الوثائق اضغط هنا:

  • archive.zip
في 14/07/2013 على الساعة 11:28, تحديث بتاريخ 14/07/2013 على الساعة 12:19