عشاء يطوي خلافات "البام"

DR

في 26/12/2019 على الساعة 19:00

بشكل مفاجئ، أنهی قیادیو حزب الأصالة والمعاصرة خلافاتهم، في اجتماع ضم طرفي النزاع السابق إضافة إلى الأمين العام للحزب، قبل أن يلتئم المكتب السياسي في اجتماع أخر حضره لأول مرة، تعد أشهر من الصراع، كامل الأعضاء لتنتهي بذلك فصول الصراع الذي عاشه حزب الأصالة والمعاصرة بين تیارين لأكثر من سنة.

واعتبرت مصادر ليومية "الأحداث المغربية"، التي نشرت الخبر في عددها ليوم الخميس 27 دجنبر 2019، أن الأمور حسمت بالاتفاق على مواصلة اجتماعات اللجنة التحضيرية، برئاسة سمير كودار، الذي زكاه القضاء في المرحلة الاستئنافية.

وكشف المصدر نفسه أن فرقاء "البام" وجدوا أنفسهم في مواجهة المصالحة أو التشتت، دون خيار ثالث، فقد وجد تیار بنشماش نفسه محاصرا بقرار قضائي ملزم بشرعية اللجنة التحضيرية، التي انتخب على رأسها سمير كودار، أحد أشرس معارضي بنشماش، فيما وجد التيار المقابل نفسه، أيضا، محاصرا بتحديد موعد مؤتمر وطني بفرقة واضحة. أحد قياديي الحزب اعتبر أن عناصر الواقع السياسي والتنظيمي لـ"البام" فرضت المصالحة، دون الدخول في التفاصيل.

واعتبر نفس المصدر أن الاجتماع المصغر، الذي حضره كل الأمين العام للحزب حكيم بنشماش، ورئيسة المجلس الوطني للحزب فاطمة الزهراء المنصوري، وعبد اللطيف وهبي، وسمير بلفقيه، والعربي المجرشي، والمهدي بنسعيد، وكذا أحمد التهامي، خرج بعد ساعتين ونصف بقرارين اثنين: مواصلة أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، وعقد المؤتمر في أقرب الآجال، وهو ما كان مطلبا أساسيا لتيار نداء المستقبل.

ولم يخرج بلاغ اجتماع المكتب السياسي، الذي عقد بكامل تشكيلته،عن هذه المؤطرات، فقد أكد بلاغ قيادة الحزب المتصالحة أنها تفاعلت "بشكل إيجابي مع المبادرات الداعية إلى تحصين وحدة الحزب ولم شمل مناضلاته ومناضلية، مع التأكيد على الطي النهائي لصفحة الخلافات والتعبئة القصوى من أجل استعادة وهج الحزب ومكانته داخل الحقل السياسي الوطني".

وأكد نفس البلاغ أن التوجه نحو المؤتمر الوطني الرابع كمحطة تنظيمية سياسية، سيكون بنفس وحدوي، وينبغي أن يقدم فيه الحزب أجوبة واضحة لانتظارات المواطنين والمواطنات وللتحديات المتربطة بالبلد،على حد نفس البلاغ الذي أكد رئاسة سمير کودار للجنة التحضيرية للمؤتمر، مع الدعوة لاجتماعها بكامل أعضائها يوم 4 يناير المقبل، من أجل تحديد تاريخ المؤتمر في أقرب الآجال والتحضير الجماعي لكل الاستحقاقات السياسية والبرنامجية والتنظيمية واللوجيستيكية المرتبطة به.

وسبق لبرلمانيين من الحزب أن أطلقوا بداية الأسبوع نداء مصالحة أخير،مطالبين بالانخراط في مساعي الصلح وبلورة صيغة توافقية تقرب وجهات النظر بين كل الأطراف على إثر الخلاف الذي تفجر بشأن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، وما تلاه من توترات وتجاذبات واصطفافات أثرت بشكل سلبي على الأداء التنظيمي والسياسي للحزب، وفقا لنفس المتحدثين.

وذكر البيان، الذي صدر عن برلمانيي البامـ أن الدعوة أُطلقت بمباركة الأمين العام حکیم بن شماش، الذي جمع بعض برلمانيي الحزب وقياديين منه للتداول بشأن الإمكانات المتاحة لرأب الصدع وتهييء شروط المصالحة "المطلوبة للإعداد للمؤتمر الوطني الرابع بنفس وحدوي تشاركي"، كاشفا في نفس الصدد أن "الأمين العام للحزب رحب بهذه المبادرة، وثمن عاليا الروح الوحدوية والنضالية للبرلمانيي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين"، مشيرا إلى أنه "كان دوما ولا زال مع وحدة الحزب"، معربا عن "رغبته الصادقة في دعم هذه المبادرة ومساندتها، واستعداده للتجاوب مع مخرجاتها بغية إنضاج كل الشروط لكسب رهان الوحدة الحزبية بعيدا عن لغة الغالب والمغلوب".

تحرير من طرف قدري السعيد
في 26/12/2019 على الساعة 19:00