المؤتمر 15 لجبهة البوليساريو: "أروني (مرتزقًا) وسأكتب لكم ملحمة تراجيدية"

DR

في 19/12/2019 على الساعة 14:59

لا يمكن وصف المسرحية التي تعرض في الآونة الأخيرة، بمناسبة المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو، الذي يفتتح اليوم في تيفاريتي، إلا أن نستحضر مقولة لرائدة مدرسة "الجيل الضائع"، فرانسيس سكوت فيتزجيرالد:"أروني (مرتزقًا)، وسأكتب لكم ملحمة تراجيدية".

يبدو أن جبهة البوليساريو لا يزال لديها أوهام تبيعها لسكان مخيمات لحمادة-تندوف، وذلك بمناسبة انعقاد مؤتمرها الخامس عشر الذي يفتتح يوم الخميس 19 دجنبر في تيفاريتي. هذا على أي حال الدعاية التي تحاول ترويجها طيلة أيام الآلة الإعلامية الانفصالية التي اعتادت منذ سنوات على نشر الأكاذيب والأخبار الكاذبة.

ومع ذلك، فإن الواقع عنيد ويؤكد بالأدلة هذه الحقيقة المؤلمة: هذه المأساة التي تعيشها ساكنة صحراوية محتجزة في جحيم مخيمات تندوف لمدة 44 عاما. هذه الساكنة مستبعدة ومقموعة من قبل جبهة العار بتواطؤ مع النظام العسكري الجزائري المهندس الحقيقي لهذه المأساة.

يمكن أن يفسر الجشع الشره وحده هذا التمادي الهستيري في تجويع الرضيع واغتصاب القاصر، وإساءة معاملة الرجل العجوز وتحطيم حلم هذا الجيل (الضائع) المولود في تندوف، الذي لا أفق له إلا هذه الصحراء القاحلة التي تشبه إلى حد كبير الغولاغ سيئة السمعة، وهي معسكرات اعتقال أقيمت في عصر ستالين؟

هل من قبيل الصدفة أن أساليب التعذيب التي تستخدمها جبهة الشر تشبه تلك التي مارسها المخابرات السابقة للاتحاد السوفياتي؟ هل من قبيل الصدفة أنه عشية هذا المؤتمر الخامس عشر، قام الناجون من سجن "الرشيد" الرهيب بكشف أساليب التعذيب الوحشية وتقنياته الممارسة من قبل حراس تندوف؟ هل من قبيل الصدفة أن تستمر هذه الممارسات البائدة تحت ولاية إبراهيم غالي الذي يحاكم هو نفسه بسبب "الجرائم ضد الإنسانية" التي ارتكبها من قبل المحكمة الوطنية وهي أعلى جهاز قضائي في إسبانيا؟

هذا هو الوجه البشع لجبهة البوليساريو، التي ليست في الواقع إلا صورة كاريكاتورية لـ"العصابة" الجزائرية (عصابة بوتفليقة) التي طردت من قبل الشعب الجزائري الشقيق، ولكنها عادت من خلال نافذة "الانتخابات الرئاسية"؟

وفقا لآخر المعلومات، علمنا أن الرئيس الجديد لـ "الجمهورية الديمقراطية والشعبية"، عبد المجيد تبون، أكد خلال خطاب تنصيبه يوم الخميس، 19 دجنبر، أن "مسألة الصحراء هي مسألة إنهاء الاستعمار".

في الواقع، لم يخطئ الشعب الجزائري في المطالبة "باستقلال ثان" للجزائر، بعد الاستقلال الذي حصلت عليه البلاد في عام 1962.

فلتسقط إذن الديكتاتورية العسكرية!

تحرير من طرف محمد حمروش
في 19/12/2019 على الساعة 14:59