بالفيديو: عندما يشترط مرشح الجيش الجزائري على المغرب تقديم "اعتذار" رسمي

DR

في 25/11/2019 على الساعة 14:00

"تم إغلاق الحدود في اليوم الذي تعرض فيه الشعب الجزائري للإهانة"، هذا ما يعتقده المرشح للرئاسيات عبد المجيد تبون، الذي طالب المغرب بتقديم "اعتذار" كشرط لإعادة فتح الحدود بين البلدين!

من المحتمل أن تصبح العلاقات الجزائرية المغربية أكثر تعقيدا في ضوء الخرجة الإعلامية الصادرة يوم الأحد 24 نوفمبر في الجزائر العاصمة عن عبد المجيد تبون، المرشح السبعيني للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 دجنبر المقبل.

خلال مؤتمر صحفي عقد في منتدى صحيفة "الحوار"، عبر الوزير الأول خلال فترة حكم بوتفليقة عن أفكاره صراحة عندما أشار إلى العلاقات المتوترة بين البلدين المغاربيين الجارين. وادعى عبد المجيد تبون أن "تم إغلاق الحدود الجزائرية المغربية في اليوم الذي تعرض فيه الشعب الجزائري للإهانة"، في محاولة لإخفاء الحقيقة حول السبب الحقيقي الذي أدى إلى قرار المملكة لفرض التأشيرة على المواطنين الجزائريين، خاضة بعد عملية التفجير في فندق أسني بمراكش عام 1994 والتي قام بها إرهابيون فرنسيون من أصل جزائري.

واستاء من السلطات المغربية التي "عاملتهما معاملة الإرهابيين وتعرضوا للإيذاء"، كما لو أنه كان يتوجب على السلطات المغربية أن تعامل معاملة تفضيلية للجزائريين اللذين ارتكبا الهجوم الدموي الذي أودى بأرواح اسبانيين وإصابة مواطنة فرنسية بجروح خطيرة.

"إن اللوبي الذي يتحكم في مقاليد المملكة قد اتهم الجزائر وقرر بدء الحصار على البلاد"، حسب ما يعتقده مرشح الجيش الجزائري، بل بلغت به الوقاحة حد مطالبة المغرب بتقديم "اعتذار" رسمي "للشعب الجزائري المهان".

تقرأون جيدا: "اللوبي الذي يتحكم في مقاليد المملكة"، تقديم المملكة لـ"اعتذار"... السيد تبون يطالب بتقديم "بالاعتذار" رسمي من المغرب، الذي يبدو أن "جرمه الوحيد" هو أنه بكل بساطة أراد من خلال قراره السيادي الدفاع عن أراضيها ضد تسلل الإرهابيين، أيا كانت جنسيتهم ومن أين مكان يأتون.

غير أن المرشح تبون لا يرى الأمور بهذا المنظار، بل إنه من خلال هذه الخرجة يريد "طمأنة" الطغمة الأوليغارشية المعروفة بعدائها للمغرب، وكذا استمالة الشعب الجزائري الشقيق الذي لا يمكنه أن ينخدع بهذه اللعبة.

في ظل استبعاد أي إمكانية لإعادة فتح الحدود، لا يكمن بطبيعة الحال تصور أن المغرب يوافق على الطلب السخيف والغريب للمرشح تبون. ومن الواضح أن الجزائر هي التي "تهين المستقبل" وليس المغرب كما ادعى مرشح نظام العسكر.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 25/11/2019 على الساعة 14:00