وثيقة. عندما يعترف قيادي بالبوليساريو بأن "الجمهورية الصحراوية" ليست إلا خديعة

مصطفى بشير السيد

مصطفى بشير السيد . DR

في 19/11/2019 على الساعة 13:00

ادعاء البوليساريو بأن "الجمهورية الصحراوية هي حقيقة" يناقضه اعتراف القيادي بالجبهة الانفصالية، مصطفى بشير السيد، بأن الكيان الوهمي لا تتوافر فيه أي عنصر من عناصر "السيادة" سواء في تندوف أو في ما يسمى زورا بـ"الأراضي المحررة".

يمكن للبوليساريو أن تستمر في الادعاء بأن "الجمهورية الصحراوية هي واقع"، لأن الواقع نفسه يناقض هذه الادعاء الكاذب. "ليس لدى وزارتي ميناء ولا مطار، والسلطات الجزائرية تسمح فقط بمرور القوافل الإنسانية المتجهة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين"، هكذا يعترف بشير مصطفى السيد، وزير ما يسمى "وزارة الأرض المحتلة والجاليات"، في تصريح للموقع الانفصالي "ecsaharaui".

هذا التصريح، الذي هو اعتراف صارخ بالعجز، جاء على خلفية الإحباط الواسع النطاق في تندوف بسبب محاصرة ستة عشر شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية الإسبانية المخصصة للعائلات الصحراوية "اللاجئة" في مخيمات لحمادة لمدة تقارب شهرا ونصف الشهر في ميناء الغزوات الجزائري.

© Copyright : DR

ويضيف الذي يدعي بأنه "وزير الأرض المحتلة والجاليات" أنه "لا يمكن إلا لوزارة الخارجية الجزائرية أن تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الجزائرية وأن تضمن أن الهلال الأحمر الصحراوي هو المؤسسة الصحراوية الوحيدة المسؤولة عن الاحتفاظ بها"، معترفا بذلك بأن "الجمهورية الصحراوية"، خلافا للمزاعم الغريبة التي تروج لها، لا "سيادة" لها لا في تندوف أو في "الأراضي المحررة" المزعومة، والتي أمرت الميليشيات المسلحة الانفصالية بالخروج منها بموجب قرارات مجلس الأمن التي تشير إلى أنه من غير المسموع القيام بأي تغيير في "الوضع القانوني" للمنطقة العازلة.

بين مطرقة القرارات الحاسمة للأمم المتحدة وسندان التدابير التقييدية التي تفرضها السلطات الجزائرية، فإن جبهة البوليساريو لم تعد تعرف أين تولي وجهها.

إن الحقائق الجيوسياسية الجديدة، التي تميزت بسقوط الأنظمة الدكتاتورية في أمريكا اللاتينية، وآخرها نظام الديكتاتور البوليفي إيفو موراليس اللاجئ حاليا بالمكسيك، عمقت أكثر فأكثر عزلة جبهة البوليساريو الانفصالية على الساحة الدولية.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 19/11/2019 على الساعة 13:00