شباط يطالب بمثول بنكيران أمام القضاء للإدلاء بملفات الفساد

براهيم توكار - Le360

في 05/05/2014 على الساعة 21:23

في أول رد على اتهامه من طرف بنكيران، بالتورط في قضايا الفساد، طالب حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بالتسريع بتحريك الدعوى القضائية التي تقدم بها حزبه ضد بنكيران، على خلفية اتهامه لقياديين ب"الفساد وتهريب الأموال إلى الخارج"، وهي الدعوى التي لازالت "مجمدة" منذ أزيد من خمسة أشهر.

وصرح شباط ليومية الأخبار، في عدد يوم غد (الثلاثاء)، بأن حزب الاستقلال منح فرصة لرئيس الحكومة، لكي يدلي بما لديه من حجج وملفات للفساد أمام القضاء، باعتباره رئيسا للجهاز التنفيذي وبإمكانه الحصول على كل الملفات التي يقول إن الاستقلاليين متورطين فيها، مشيرا إلى أن هيأة الدفاع التي شكلها الحزب لمقاضاة بنكيران أمام محكمة النقض وجهت تذكيرا لوكيل الملك من أجل تحريك الدعوى وفتح تحقيق بشأن الاتهامات التي وجهها بنكيران.

وقال شباط للجريدة نفسها:” أتحدى بنكيران إذا كانت له الشجاعة الأخلاقية والسياسية أن يصارح الشعب، ويحضر أمام القضاء، من أجل تقديم ما لديه من حجج وملفات، عوض إطلاق الكلام على عواهنه في الاجتماعات الحزبية".

جريدة الأحداث المغربية عادت من جهتها إلى اتهامات بنكيران، وأوضحت في عدد يوم غد (الثلاثاء)، أن كل حالة سياسية وكل حالة غضب يجد لها بنكيران تسمية جديدة، فبعد مرحلة اقترن فيها خطاب رئيس الحكومة في انتقاد خصومه بتسميات التماسيح والعفاريت والمشوشين، عاد إلى تسمية "المخلوضين" التي ابتدعها السنة الماضية ليطلقها من جديد على معارضيه، لكنه ذهب هذه المرة أبعد في تصريحه بأن "بعض الزعماء غارقون في الفساد".

وفي السياق نفسه ذكرت جريدة الصباح، في عدد يوم غد (الثلاثاء)، أن بنكيران عاد خلال اللقاء الحزبي نفسه إلى فتح ملف العنف الجامعي، معاتبا الخصوم الذين "استكثروا إعلان استنكارهم لحادث مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي وتقديم العزاء والصبر عليها بعض الوقت حتى تبرد".

وأفادت الصباح أن بنكيران هاجم الذين "استنكروا علينا تدبير طائرة لتعزية العائلة"، واصفها إياهم ب"أيدي الغدر المغطوسة في العنف منذ عقود والمتنكرة لمصلحة الوطن، الرافضة لمرجعيته الإسلامية، وذات المواقف المشبوهة بخصوص وحدته الترابية والمعادية للنظام الملكي"، ومعبرا عن ألمه لفراق الحسناوي والطريقة الغادرة التي قتل بها، وأن "الواقعة أكدت حقارة البعض في التعامل معنا".

بنكيران وعاداته

كان واضحا أن خطاب بنكيران الأخير لن يمر مرور الكرام، إذ شن هجوما على جميع الخصوم السياسيين ووسائل الإعلام، معتبرا إياهم "تماسيح وعفاريت" تمنعه من الإصلاح، والأكيد أن بنكيران حسب ردود أفعال خصومه قبل إطلاق اتهاماته.

بين الفينة والأخرى ينتفض بنكيران، فرغم أنه صرح في وقت سابق أنه يقبل الانتقاد، فإنه سرعان ما يعود إلى الهجوم، إلا أن خرجته الأخيرة تخفي دلالات عديدة، ربما أنه بدأ يشعر بالضيق من اشتداد الأزمة حول عنقه، خصوصا بعد رفض باطرونا قراره بالزيادة في الحد الأدنى للأجور.

بنكيران يبدو تائها، لكن الأكيد أنه سيختفي في الأيام المقبلة عن الأنظار ريثما تهدأ عاصفة تصريحاته، ثم يعود من جديد إلى عادته القديمة.

في 05/05/2014 على الساعة 21:23