قايد صالح يحرم الطلبة الجزائريين من المنحة ليصرفها على الانفصاليين ببومرداس

DR

في 06/08/2019 على الساعة 15:33

في الوقت الذي تصرف فيه الأموال الطائلة من أجل تمويل "الجامعة الصيفية" لفائدة "انفصاليي الداخل" والتي عقدت ما بين 27 يوليوز وثامن غشت ببومرداس، قام الجنرال قايد صالح بإلغاء منح الدراسة للجزائريين الحاصلين على الباكالوريا والذين يرغبون في متابعة دراستهم بالخارج.

هذا الخبر نزل كالصاعقة على الطلبة الجزائرين: "الجزائر لن تمنح منح الدراسة بالخارج بالنسبة للحاصلين على الباكالوريا". هذا الخبر أعلن عنه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، بحسب ما ذكرته صحيفة Algérie Eco.

"لا توجد حاليا منح للحاصلين على الباكالوريا"، بحسب ما أكده هذا العضو بالحكومة التي تخضع لتعليمات العسكر وبشكل خاص للجنرال قايد صالح. غير أن هذا الوزير تناسى أن سيده الذي يصرف أموال الشعب الجزائري الشقيق من أجل تمويل ما يسمى "الجامعة الصيفية لأطر جبهة البوليساريو"، التي تنعقد ما بين 27 يوليوز إلى 8 غشت الجاري ببومرداس.

الجنرال-الرئيس قايد صالح لديه الوسائل المالية لكي يهدي لـ"انفصاليي الداخل" مقاما فاخرا بهذه "الجامعة الصيفية" ببومرداس، التي تبعد بحوالي 45 كلم شرق الجزائر العاصمة، ولكن لا يمتلك الموارد المالية ليمنحها لخيرة الشاب الجزائريين الحاصلين على شهادة الباكالوريا، والذين يتعين عليهم أن يبحثوا بأنفسهم عن التمويل حتى يتمكنوا من الدراسة بالخارج.

لنوضح الأمور أكثر: هل يريد الجنرال الذي اتهم بتحويل قيادة الجيش إلى "مزرعة خاصة لخدمة الأشرار" وبشكل خاص قيادة الانفصاليين بالرابوني وعلى رأسهم إبراهيم غالي، معاقبة الطلبة الجزائريين لتنظيمهم مسيرات مناهضة للنظام كل يوم ثلاثاء منذ 22 فبراير الماضي؟

غير أن هناك شيئا واحد مؤكدا: هو أنه من العبث الادعاء بـ"انعدام الموارد" من أجل تبرير إلغاء منح الدراسة بالخارج بالنسبة للجزائريين الحاصلين على الباكالوريا، طالما أن "انفصاليي الداخل" مازالوا يستفيدون من أموال الشعب الجزائري، إذ يتم توفير ثمن رحلة ذهاب وإياب عبر الطائرة بين الدار البيضاء وبومرداس عن طريق الجزائر العاصمة، فضلا عن تكاليف اللوجستيك (الإقامة، الأكل، والسهرات الماجنة)، وهذا دون الحديث عن الأموال التي تنمح لهم بمجرد وصولهم إلى عين المكان!

ومن بين 400 مدعو إلى ما يسمى بـ"الجامعة الصيفية لأطر البوليساريو والآتين من مناطق متعددة من العالم وبشكل خاص من أوربا، يشارك ما لا يقل عن 40 شخصا من "انفصاليي الداخل" في هذه الجامعة المنعقدة ببومرداس. ويتدربون على وسائل الدعاية (نشر الأخبار الكاذبة، التضليل الإعلامي، وطرق القيام بالحرب النفسية الموروثة عن مدرسة المخابرات السوفياتية السابقة)، فضلا عن تعلم استعمال الكلاشنكوف في انتظار استعمالها في الأقاليم الصحراوية المغربية.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 06/08/2019 على الساعة 15:33