محلل سياسي: الملك كان واضحا في دعوة النخب الحالية إلى التراجع بعد العجز

DR

في 30/07/2019 على الساعة 11:07

حمل الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى العشرين لاعتلائه العرش، عدة رسائل تبقى أهمها دعوة الحكومة الحالية، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، إلى تجديد النخب في الدخول السياسي المقبل وفق معايير الكفاءة والاستحقاق.

وكلف الملك محمد السادس، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بتقديم مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، على أساس الكفاءة والاستحقاق في أفق الدخول السياسي المقبل.

وأكد الملك، أمس الاثنين في خطابه بمناسبة عيد العرش أن إنجاح المرحلة المقبلة، "يقتضي انخراط جميع المؤسسات والفعاليات الوطنية المعنية، في إعطاء نفس جديد، لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا.كما يتطلب التعبئة الجماعية، وجعل مصالح الوطن والمواطنين تسمو فوق أي اعتبار، حقيقة ملموسة، وليس مجرد شعارات".

واعتبر المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، عمر الشرقاوي، في تصريح لـLe360، أن "الخطاب الملكي كان واضحا ووضع النقط على الحروف فيما يخص الحكومة الحالية التي أصبحت عاجزة عن إخراج المغرب من نفق التفاوتات المجالية والطبقية والهشاشة"، مؤكدا أنه "أصبح واضحا أن الحكومة الحالية لا تتوفر على مقومات بناء مغرب الغد، كما نحن بحاجة اليوم إلى نخب قادرة على العمل إلى جانب الملك لتحقيق الأهداف المسطرة"، مشيرا إلى أن التساؤلات المطروحة اليوم "ماذا يريد الملك والشعب، ماهي معايير اختيار النخبة التي ستحقق الأهداف المسطرة وماهي مقومات بناء مغرب للجميع".

وتابع المحلل السياسي، "النخبة الحالية عاجزة، وتشكل عنصر إفشال للمخططات الرامية بالنهوض بالمغرب إلى المراتب المرجوة، الملك وجه رسالة واضحة إلى النخب الحالية بأن تتراجع لصالح نخب قادرة على ضخ دماء جديدة في مسار الإصلاحات في كافة الميادين".

وكان الملك قد أكد، أمس الاثنين، أن "المرحلة الجديدة ستعرف إن شاء الله، جيلا جديدا من المشاريع. ولكنها ستتطلب أيضا نخبة جديدة من الكفاءات، في مختلف المناصب والمسؤوليات، وضخ دماء جديدة، على مستوى المؤسسات والهيآت السياسية والاقتصادية والإدارية، بما فيها الحكومة".

وكلف الملك رئيس الحكومة بأن يرفع إليه، في أفق الدخول المقبل، مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، وذلك على أساس الكفاءة والاستحقاق، مضيفا أن "هذا لا يعني أن الحكومة الحالية والمرافق العمومية، لا تتوفر على بعض الكفاءات. ولكننا نريد أن نوفر أسباب النجاح لهذه المرحلة الجديدة، بعقليات جديدة، قادرة على الارتقاء بمستوى العمل، وعلى تحقيق التحول الجوهري الذي نريده".

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 30/07/2019 على الساعة 11:07