الصور التي تفضح تناقضات النظام الجزائري بشأن الصحراء

DR

في 10/06/2019 على الساعة 14:32

في الوقت الذي يواصل فيه الجنرال قايد صالح سياسة منح الامتيازات والعطايا للطغمة الانفصالية، يعاني سكان في الصحراء الجزائرية في صمت وخاصة من جراء الأمطار الطوفانية. وفيما يلي التفاصيل.

"جانت وإليزي تغرق في المياه وسط إهمال تام"، "جانت تطلب الغوث"، "نداء من أجل جمع المساعدات لتقديمها إلى سكان جانت وإليزي"، "تنظيم حملات للتضامن مع جانت وإليزي في غياب تام للمسؤولين"...

هذه العينة من العناوين التي نشرتها الصحف الجزائرية يومه الاثنين توضح إهمال النظام الجزائري الذي يتزعمه حاليا الجنرال قايد صالح لسكان الصحراء الجزائرية، وبشكل خاص إليزي وجانت، البلدتان الواقعتان في جنوب شرق الجزائر على بعد 2000 كلم عن العاصمة الجزائر، واللتان تضررتا من جراء الفيضانات الأخيرة.

ويبدو أن الصحف الجزائرية تناست أن هذا النظام المتداعي يواصل تقديم الامتيازات والعطايا الخيالية للمافيا الانفصالية بالرابوني وعلى رأسها زعيمها إبراهيم غالي، الذي استفاد في أقل من خمسة عشر يوما من رحلتين: الأولى من أجل حضور مراسيم تنصيب رامافوزا يوم 25 ماي 2019 ببريتوريا وهي الرحلة التي تمت على متن الطائرة الرئاسية الفاخرة غولف ستريم. أما الثانية فكانت نحو سان سالفادور (عاصمة جمهورية السلفادور) حيث تعرض "رئيس" الجمهورية الصحراوية الوهمية لصفعة قوية وجهها الرئيس الجديد للسالفادور نجيب بوكيلة، الذي قرر إعادة تقييم علاقات بلاده الديبلوماسية مع هذه الجمهورية الوهمية، ثلاثين سنة بعد اعتراف السالفادور بها (منذ 31 يوليوز 1980).

إن الصور التي التقطت لإليزي وجانت تبرز بجلاء تناقضات النظام الجزائري. فكيف يمكن لنظام يدعي بأنه يدافع عما يسمى "شعب الصحراء الغربية"، ويبغض شعب الصحراء الجزائرية، المهمش والمتخلى عنه والذي ينتظر إحسان ذوي النفوس الخيرة في غياب تام للدولة الجزائرية؟!

تحرير من طرف محمد حمروش
في 10/06/2019 على الساعة 14:32