الجيش المغربي.. التزام دائم من أجل السلم والاستقرار العالميين

DR

في 14/05/2019 على الساعة 16:28

يحتفل المغرب يومه الثلاثاء 14 ماي بالذكرى 63 لتأسيس القوات المسلحة الملكية. وهي مناسبة مواتية للتذكير بالدور المهم الذي تلعبه القوات المسلحة الملكية باعتبارها حصنا للشعب والوطن والتزامها الدائم والدؤوب من أجل تعزيز السلم والاستقرار العالميين.

لقد مرت 63 سنة على تأسيس القوات المسلحة الملكية يوم 14 ماي 1956. فالمغرب، الذي حصل للتو على استقلاله، أنشأ القوات المسلحة الملكية التي شكلت حصنا منيعا تحطمت على جدرانه كل المؤامرات الخارجية خاصة من جهة الحدود الجنوبية الشرقية، إذ تمكنت هذه القوات من إحباط مناورات الأعداء.

إنها مناسبة للشعب من أجل تذكر الملاحم المجيدة التي كتبت بدماء جنودنا الشجعان بدءا من حرب الرمال (1963) إلى معركتي امغالة الأولى والثانية (1976) مرورا بحرب سيناء والجولان (حرب أكتوبر 1973).

وقد تميزت القوات المسلحة الملكية، باعتبارها حامية الشعب والوطن، بالتزامها لفائدة السلم والاستقرار العالميين. فالقوات المغربية تشارك في العديد من بعثات حفظ السلام الأممية عبر العالم: كفور بكوسوفو (من 1999 إلى اليوم)، وبعثة مينوسكا بجمهورية أفريقيا الوسطى ومينوسكو بجمهورية الكونغو الديمقراطية...

وبتعليمات من الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان القوات المسلحة الملكية، قام جنودنا بعدة عمليات إنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص بقطاع غزة، حيث مازال مستشفى طبي ميداني يقدم خدماته لسكان غزة، ونفس الأمر بالأردن حيث تقيم القوات المسلحة الملكية مستشفى ميداني في مخيم الزعتري تحت إشراف أطباء ينتمون للقوات المسلحة الملكية الذين يقدمون خدمات طبية للاجئين السوريين.

القوات المسلحة الملكية، الاستعداد للحرب من أجل تحقيق السلم

وإذا كانت القوات المسلحة الملكية حظيت باهتمام خاص من قبل الملكين الراحلين محمد الخامس (المؤسس) والحسن الثاني (الباني)، فإنه يتعين الإشارة إلى العمل الهام الذي قام به الملك محمد السادس من أجل تحديث هذه القوات. والدليل على ذلك التجهيزات العسكرية المهمة التي تم اقتناؤها خلال العشر سنوات الأخيرة (24 مقاتلات من نوع إف16 تم اقتناؤها سنة 2013، و26 طائرة مقاتلة إف16 من نوع فيبر، و250 دبابة أبرامز، وكذا فرقاطات متعددة الاستعمالات من بينها فرقاطة محمد السادس).

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فالمغرب أطلق منذ 2017 قمرين اصطناعيين لأغراض مدنية وعسكرية، وهو ما يمكنه من دخول نادي القوى الفضائية الدولية. ويتعلق الأمر بالقمر الاصطناعي محمد السادس-أ وهو قمر اصطناعي مخصص للأعراض الاستخباراتية والعسكرية. وقد مكن هذا القمر من ضبط تحركات وأنشطة الجبهة الانفصالية بالمنطقة العازلة. ويتعلق الأمر أيضا بالقمر الاصطناعي محمد السادس-ب، وهو مخصص لأغراض مدنية منها المسح الطبوغرافي ووضع الخرائط ورصد المناطق المنكوبة...

وخلاصة القول، فإن القوات المسلحة الملكية حققت قفزة نوعية وهو ما مكنها من أن تكون من بين 50 أقوى جيش في العالم.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 14/05/2019 على الساعة 16:28