مخيمات لحمادة-تندوف: وقفة احتجاجية ضد الحصار المفروض من طرف الجزائر

DR

في 23/04/2019 على الساعة 12:00

تظاهر من جديد ستون صحراويا اليوم الثلاثاء أمام مقر ما يسمى "وزارة داخلية" الجمهورية الوهمية بالرابوني من أجل الاحتجاج على تشديد السلطات الجزائرية من الإجراءات الهادفة إلى الحد من تنقلاتهم إلى المنطقة الواقعة ما وراء الجدار بالصحراء المغربية. وفيما يلي التفاصيل.

"ما لا يقل عن سبعين شخصًا تم عزلهم تجمعوا أمام مقر ما يسمى وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء للمطالبة برفع التدابير التقييدية الجديدة للحركة باتجاه منطقة الخارجة عن الصحراء المغربية"، حسب مصادر Le360.

الأمور تزداد سوءا يوما عن يوم بمخيمات لحمادة-تندوف، التي تعيش حصارا شديدا تفرضه السلطات الجزائرية والمليشيات الانفصالية. هذا الحصار الظالم جعل العديد من الصحراويين يخرجون إلى الشارع من أجل الاحتجاج. "ما لا يقل عن سبعين شخصا من المحتجزين تجمعوا يومه الثلاثاء أمام ما يسمى "وزارة الداخلية" من أجل المطالبة برفع الإجراءات الصارمة التي تهدف إلى الحد من تنقلهم إلى المنطقة الواقعة ما وراء الجدار بالصحراء المغربية"، بحسب ما أكدته مصادر لـLe360.

ويوم الثلاثاء الماضي (16 أبريل)، قام حوالي 90 صحراويا من بينهم نساء بوقفة احتجاجية أمام مقر "المجلس الوطني الصحراوي" المزعوم، الذي كان مجتمعا تحت رئاسة زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، من التنديد بالوضعية في مخيمات لحمادة والتي ازداد سوءا بعد هذا الحصار اللاإنساني، مع تحميل مسؤولية استمرار النزاع إلى قيادة البوليساريو الانفصالية.

وقد تجلى إصرار المتظاهرين على الاستمرار في حركتهم الاحتجاجية من خلال تحدي الميليشيات التي كانت تحرس هذه القيادة، مما اضطر ما يدعى "وزير الداخلية"، المدعو مصطفى محمد علي سيد البشير إلى مغادرة قاعة الاجتماع من أجل الدخول في مفاوضات مع المحتجين. وقد وعد هذا "الوزير" بعقد لقاء معهم من أجل تدارس مطالبهم.

غير أن القيادة الانفصالية لم تفعل أي شيء يذكر من أجل إيجاد حل لهذه الوضعية، خاصة وأن القرار تتحكم فيه الجزائر التي تواجه هي الأخرى ثورة غير مسبوقة ضد النظام.

يشار إلى أن تشديد الحصار على مخيمات لحمادة يعود بالأساس إلى الخوف من حصول عمليات فرار في صفوف البوليساريو.

ويتعين التذكير في هذا الصدد بأنه يوم 18 مارس الماضي، فر عسكري من ميلشيات البوليساريو برتبة ضابط وسلم نفسه للقوات المسلحة الملكية. كما أنه ثمانية أيام بعد ذلك، فر ما لا يقل عن 12 ناشط بجبهة البوليساريو من أجل العودة إلى حضن الوطن الأم.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 23/04/2019 على الساعة 12:00