تندوف: أصدقاء أحمد خليل لا يصدقون وعود إبراهيم غالي

DR

في 17/02/2019 على الساعة 16:45

لم يثق أعضاء "لجنة خليل أحمد" في الوعود التي قدمها لهم إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، بشأن مصير أحمد الخليل المختطف بالجزائر منذ 10 سنوات، بل قرروا مواصلة اعتصامهم بالرابوني.

ويقول أعضاء "لجنة خليل أحمد" إن إبراهيم غالي "يماطل فقط من أجل ربح الوقت، ولا يمكن أن نثق فيها بخصوص مصير أحمد خليل، المستشار السابق لمحمد العزيز (زعيم البوليساريو الراحل) والذي اختطف من قلب الجزائر العاصمة منذ حوالي عشر سنوات".

وأكدت مصادرنا أن إبراهيم خليل اتصل بحفظ الله خليل، ابن المختطف، الذي قام بدوره بإخبار أفراد قبيلته (الركيبات السواعد) بأن أحمد خليل مازال على قيد الحياة وبأنه سيتم الكشف عن مصيره في غضون عشرة أيام.

وبناء على رغبة ابن المختطف، قرر أعضاء قبيلة الركيبات السواعد تعليق احتجاجاتهم التي دامت لعدة أيام.

غير أن أعضاء "لجنة أحمد خليل إبراهيم" قرروا مخالفة رغبة ابن المختطف، لأنهم تفطنوا لمراوغة إبراهيم غالي.

وبحسب مصادرنا، فإن الأمين العام لجبهة البوليساريو الانفصالية لا يبحث سوى عن تهدئة نفوس قبيلة أحمد خليل وربح الوقت، وذلك بهدف تنظيم بعض الاستحقاقات التي تهم زعيم البوليساريو أكثر من حياة مسؤول سابق بالجبهة ومشاعر قبيلة تكابد وتعاني منذ ما يقرب عقد من الزمن.

ويتعلق الأمر بتنظيم المؤتمر الثامن لـ"الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية"، الذي من المنتظر أن ينعقد ما بين 23 و25 فبراير الجاري، فيما يسمى بمخيم "بوجدور"، وبعد ذلك "ماراطون الصحراء" المبرمج يوم 26 فبراير، وبالضبط بعد الذكرى الثالثة والأربعين للإعلان عن الجمهورية الوهمية.

وقد قام حوالي 400 صحراوي من مخيمات تندوف ومعظمهم من قبيلة الركيبات السواعد، أمس السبت 16 فبراير، بوقفة احتجاجية جديدة في إطار الحركة الاحتجاجية التي دخلوا فيها منذ 11 فبراير أمام مقر الجبهة الانفصالية.

وقد تم تأطير المتظاهرين، الذي تم نقلهم على متن 160 سيارة، من قبل أعضاء "لجنة أحمد خليل إبراهيم" ورفعوا نفس الشعار: الكشف عن مصير المختطف الذي رفعت صوره إلى جانب "راية" الجبهة الانفصالية.

وبعد ذلك، نظم المتظاهرون مسيرة نحو ما يسمى "وزارة الدفاع" قبل العودة إلى مكان الاحتجاج الأصلي، وفيما بعد تفرقوا.

وأشارت مصادرنا إلى أن حوالي ثلاثين شخصا قرروا المبيت بعين المكان.

وكما ذكرنا صباح يوم الأحد، 17 فبراير، أبلغت السلطات الجزائرية قيادة البوليساريو بأن أحمد خليل، المستشار السابق لمحمد عبد العزيز، مازال على قيد الحياة.

ويحتمل أن يكون معتقلا بأحد سجون الجزائر العاصمة.

وقد توقف إبراهيم في طريق عودته من أديس أبابا بالجزائر العاصمة، حيث التقى مسؤولين جزائريين كبار الذين أسروا له بأن المختطف أحمد خليل، الذي كان سابقا رئيس الأمن بمخيمات تندوف، مازال حيا.

وبناء على ذلك، طلب زعيم البوليساريو من قبيلة أحمد خليل بتعليق الاحتجاجات بغية إيجاد حل في غضون عشرة أيام، وفق مصادرنا.

وإذا كانت المعلومة صحيحة، أي أن أحمد خليل مازال على قيد الحياة، تعد خبرا سارا بالنسبة لأقاربه وقبيلته، فإن زعيم البوليساريو يبحث قبل كل شيء عن احتواء الغضب في مخيمات العار، بدون أن تكون له الوسائل من أجل تحقيق وعوده.

وفهم أعضاء "لجنة أحمد خليل إبراهيم" هذا الأمر، بالرغم من حسن نية حفظ الله، ابن المختطف.

تحرير من طرف محمد بودرهم
في 17/02/2019 على الساعة 16:45