البرلمان العربي. حرب كلامية مغربية-سعودية بسبب فرنسا

DR

في 18/12/2018 على الساعة 15:25

شهد اختتام الجلسة الأخيرة من البرلمان العربي، المنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة، اندلاع حرب كلامية مغربية-سعودية، وذلك حينما طالب نائب سعودي باتخاذ قرار "يدين انتهاكات حقوق الإنسان في فرنسا"، خاصة ضد السترات الصفراء. التفاصيل.

وحسب ما علم به Le360 من مصادر برلمانية، فإن اختتام أعمال الدورة البرلمانية العربية شهد صداما كلاميا عندما قال النائب السعودي مشعل بن فهيم السلامي (المنتخب بالتزكية)، في الإعلان الختامي، إنه ضد كل الصعاب ودون أخذ رأي المشاركين، فقد جرى اتخاذ أربعة قرارات، واحدة منها "تدين فرنسا لانتهاكات حقوق الإنسان، فضلا عن قمع مظاهرات أصحاب السترات الصفراء".

وفي مواجهة هذا القرار، أخذ عضو البرلمان عن حزب العدالة والتنمية عبد اللطيف بنيعقوب الكلمة لإبداء تحفظاته على الطبيعة غير الرضائية للإدانة السعودية. وقال النائب المغربي ل Le360: "طلبت من الرئيس السعودي للبرلمان العربي إلغاء القرار ضد فرنسا من خلال التعبير عن تحفظاتي التي تم تعليقها على هامش الإعلان الختامي".

وقال النائب عن حزب العدالة والتنمية: "خلال مداخلتي، أبلغت الرئيس أن إدانة فرنسا غير كافية ولا أساس لها من الصحة"، مضيفا، بنيعقوب: "لقد سادت الطبيعة الراسخة والعميقة والمثالية للديمقراطية في فرنسا حيث تحترم حقوق الإنسان، خلافا للعديد من الدول العربية".

وفي المقابل، أبدى المسؤول السعودي عدم إعجابه بموقف النائب المغربي، قائلا: "البرلمان العربي له الحق في اتخاذ موقف بشأن أي قضية حالية".

ووفقا لمشاركين آخرين في هذا المؤتمر، فقد استغل الوفد السعودي اجتماع القاهرة "لانتزاع إدانة لفرنسا بروح انتقامية فيما يتعلق بإدانات باريس باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي من طرف عناصر مقربة من النظام السعودي ".

ففي القاهرة، رفض ممثلا العراق وقطر أيضا إدانة فرنسا.

وتأتي هذه الحرب الكلامية بين النائب المغربي والرئيس السعودي للبرلمان العربي، يوم الثلاثاء 11 دجنبر، قبل أربعة أيام من نشر موقع الاتحاد العربي لكرة القدم، برئاسة تركي الشيخ، وهو أيضا أحد المقربين من ولي العهد محمد بن سلمان، خريطة المغرب مبثورا من صحرائه. فهل هذا خطأ أم فعل مع سبق الإصرار؟ هل كانت ردا على عدم قبول النائب المغربي لإدانة فرنسا؟

تحرير من طرف محمد شاكر العلوي
في 18/12/2018 على الساعة 15:25