محادثات جنيف: هكذا أغضبت مشاركة منتخبين صحراويين كلا من البوليساريو والجزائر

DR

في 27/11/2018 على الساعة 15:58

الإعلان عن مشاركة رئيسي جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، في محادثات جنيف حول قضية الصحراء، أخرج جبهة البوليساريو عن طواعيتها. تحليل.

تلقت جبهة البوليساريو إعلان مشاركة ممثلين منتخبين من سكان الصحراء المغربية في محادثات جنيف المرتقبة مطلع الشهر المقبل، بانفعال شديد، حيث لم تستسغ الجبهة، التي ظلت تعارض دوما الجلوس إلى نفس الطاولة مع مسؤولين منتخبين في الصحراء المغربية، لكن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء وضعها هذه المرة أمام الأمر الواقع.

"أعربت جبهة البوليساريو عن رفضها الجلوس على طاولة واحدة مع أي شخص قد أعلن دعمه للاحتلال"، تقول صحيفة ناطقة باسم الجبهة الانفصالية، عقب الإعلان عن مشاركة كل من حمدي ولد الرشيد رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، في المائدة المستديرة المرتقبة في جنيف يومي 5 و6 دجنبر المقبل.

ويرفض ممثلو الجبهة الانفصالية الجلوس في طاولة واحدة مع ممثلي الأقاليم الصحراوية، لسبب بسيط هو أنهم يتوهمون بأنهم هم "الممثلين الحصريين" للسكان الصحراويين.

مشاركة ممثلي الصحراء المغربية المنتخبين، والتي أكدها راعي محادثات جنيف، الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر، ستخلط أوراق جبهة البوليساريو وداعمتها الجزائر، وسيصابان بالدوار لمجرد التفكير في أنهما سيجبران على الجلوس على طاولة واحدة مع ممثلين عن الصحراء المغربية، والذين جاءوا إلى السلطة نيابة عن الأحزاب الوطنية المغربية، بعد انتخابات شفافة وديمقراطية، عكس زعماء الجبهة الانفصالية، الذين يتم تعيينهم من قبل الجزائر دون منح السكان المحتجزين في تندوف حق اختيار من يمثلهم.

يبدو أن قادة جبهة البوليساريو لا يمثلون سوى أنفسهم وحدهم، ونتيجة لذلك، فإنهم لا يملكون الشرعية للكلام نيابة عن الصحراويين.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 27/11/2018 على الساعة 15:58