زعيم البوليساريو يعيش كابوسا مذلا بقمة أديس أبابا

DR

في 17/11/2018 على الساعة 17:30

مثلما كان متوقعا، فإن أشغال القمة الاستثنائية الحادية عشرة حول الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الافريقي، في أديس أبابا، قد بدأت، ولم يكن هنالك أي شخص في استقبال ابراهيم غالي بالمطار. إنها بالفعل درجة قصوى من الإذلال.

إن الإعلان عن مشاركتها في القمة الاستثنائية الحادية عشر حول الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الافريقي، التي افتتحت اليوم السبت في أديس أبابا، لم تعززها سوى وسائل الإعلام الانفصالية ومؤيدتها الجزائر.

في الواقع، إنه لإذلال حقيقي أن يصل زعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، إلى العاصمة الإثيوبية، ولا يجد أي شخص على الإطلاق في استقباله بالمطار. لا مسؤولين اثيوبيين رسميين، ولا مسؤولين عن الاتحاد الافريقي. لقد كانت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، المستأجرة كالمعتاد لنقل رئيس البوليساريو، على الرغم من الأزمة الخطيرة للغاية التي تمر هذه الشركة، قد ذهبت عبثا إلى المدرج في انتظار لجنة استقبال. ولم تجد أي شيء!

وبقبول الحقيقة المرة، توجه ابراهيم غالي إلى صالة كبار الشخصيات. لا شك أنه كان يأمل في التقاط صورة مع مسؤول إثيوبي لتخليد تلك اللحظة... ولكن مرة أخرى، كانت خيبة الأمل قاسية.

إنه أمر سخيف، وكما لو أنه جاء لإخفاء صفعة "رئيس الدولة" الذي، في الواقع، لا يتوفر على الصفات اللازمة، إنه حمدي خليل ميارة، وزير الدولة الوهمية المفوض، وهو نفسه عضو في الوفد الذي قام بهذه الرحلة على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية، الذي اتخذ مكان مسؤول إثيوبي من المفترض في قاعة الشرف في المطار وتحت علم هذا البلد! ما الغاية؟ الخداع، لإخفاء الحقائق والتخفيف من تأثير ما كان يجب أن يكون صدمة حقيقية. مسؤول البوليساريو يجلس في مقعد مخصص لإثيوبي، ويأخذ علم هذا البلد... عليك أن ترى ذلك لتصدقه. ولكن الأمر ليس بغريب على مسؤولي البوليساريو، الذين هم أساتذة في فن محاولات التوفيق بين السمات الدولية التي لا تخصهم.

إنها صدمة قوية وخيبة أمل تضرب الإعلام الانفصالي والجزائري. وهم الذين لم يتوقفوا خلال الأيام الأخيرة عن مضاعفة الإعلانات عن وصول غالي "برفقة وفد قوي" ذو مؤهلات رسمية حقيقية...

لم يكن الأمر كذلك في نهاية المطاف، وتقلص ابراهيم غالي إلى حده الحقيقي، كيف لا وهو مجرد صنيع للجزائر. فبالرغم من كل الطاقة التي تضعها الجارة الشرقية في فرض الوهم بأن البوليساريو "دولة"، مع عدد سكان وقائد، فإن قمة أديس أبابا أثبتت مرة أخرى أن ذلك ليس أكثر من مجرد غموض لا يؤمن به أحد، بما في ذلك الاتحاد الافريقي، فالأمر كان حكرا على الجزائر وأطروحاتها. لكن ذلك كان قبل أن يقرر المغرب العودة إلى عائلته المؤسساتية.

يذكر أن المغرب، يتم تمثيله في هذه القمة من قبل رئيس الحكومة سعد الدين العتماني، الذي يرأس وفدا مكونا من الوزير المفوض للتعاون الافريقي محسن الجزولي والسفير محمد عروشي ، الممثل الدائم لدى الاتحاد الافريقي. ويتمثل جدول الأعمال لهذه القمة الاستثنائية في مناقشة توصيات المجلس التنفيذي بشأن عملية الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الافريقي، والحالة التي يعيشها هذا الإصلاح.

وسيناقش رؤساء الدول والحكومات كذلك المقترحات الخاصة بعملية الإصلاح المؤسساتي في الاتحاد الإفريقي، بما في ذلك هيكل ومحفظة الهيئة الإدارية للجنة، واختيار كبار المسؤولين في المفوضية، وإنهاء مهام أعضاء الهيئة والإصلاحات الإدارية والمالية، بما في ذلك مسألة إدارة الأداء.

ويشمل جدول الأعمال أيضا استعراض ولاية وكالة التنمية التابعة للاتحاد الافريقي (AUDA)، والآلية الافريقية لاستعراض النظراء (APRM)، ونطاق المساهمات، وتعزيز نظام الجزاءات للاتحاد الافريقي، وتقسيم العمل بين الاتحاد الافريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية والدول الأعضاء والمؤسسات القارية

وستنظر القمة أيضا في تقرير رئيس المجلس التنفيذي حول نتائج الدورة الاستثنائية التاسعة عشرة للمجلس الموسع إلى الوزراء المسؤولين عن قضايا دول افريقيا والكاريبي والمحيط الأطلسي والاتحاد الأوروبي والنظر فيها واعتمادها. مشاريع مقررات الدورة الاستثنائية الحادية عشرة للمؤتمر.

تحرير من طرف Le360
في 17/11/2018 على الساعة 17:30