هذا رد الجزائر على دعوة المغرب لحوار صريح ومباشر

DR

في 11/11/2018 على الساعة 14:03

بعد عرض ملك المغرب على المسؤولين في الجارة الجزائر "حوارا صريحا ومباشرا"، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء، خرج مصدر جزائري مأذون ليصف العرض الملكي بـ"اللا حدث".

الجزائر تتهرب مرة أخرى من الدعوة إلى الأخوة التي أطلقها الملك محمد السادس، لإنهاء الخلافات الثنائية عبر "حوار صريح ومباشر" بين الجزائر والرباط. فقد اختارت الجارة الشرقية للمملكة التعبير عن موقفها من خلال تصريح صحفي أدلى به "مصدر جزائري مأذون"، أمس السبت، لموقع "كل شيء عن الجزائر"، حيث وصف العرض الملكي بـ"اللا حدث"، معتبرا هاته الدعوة من الملك "لا تستحق ردا رسميا".

وبينما لقي العرض الملكي ترحيبا حارا على المستوى الدولي، مباشرة بعد إعلانه في الخطاب الملكي التاريخي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء يوم الثلاثاء 6 نونبر، جاء رد الجزائر السلبي متأخرا.

وتعتبر الجزائر الدعوة المغربية "ليست صادقة"، كما لو أن الإخلاص كان "حصرياً" من شيم هذا النظام الجزائري المخادع والمتعمد بشكل لا يصدق.

وللتوضيح، فهذه ليست المرة الأولى التي ترفض فيها الجزائر عرض الحوار من طرف المغرب لإعادة التفكير في الاختلافات الثنائية، التي تسممت بسبب موقفها المعادي بشدة للوحدة الترابية للمملكة، والدعم المتعدد الأشكال، بما في ذلك العسكري لفائدة الجبهة الانفصالية "بوليساريو" لمدة 43 عاما.

الملك محمد السادس، منذ توليه الحكم عام 1999، لم يتوقف في الواقع عن الدعوة إلى تطبيع العلاقات بين الدولتين الجارتين، لكن يبدو أن النظام الجزائري لا يبادل جاره نفس النظرة، بل يبغضه، ولا يبغض المغرب فقط بل تشتكي من عداوته الباطنية جميع دول الجوار تقريبا.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 11/11/2018 على الساعة 14:03