الملك: المغرب سيواصل الدفاع عن وحدته الترابية بنفس الوضوح والطموح

Map

في 06/11/2018 على الساعة 21:12

أكد الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، أن المغرب الذي يربط اليوم الماضي بالحاضر، سيواصل الدفاع عن وحدته الترابية، بنفس الوضوح والطموح، والمسؤولية والعمل الجاد، على الصعيدين الأممي والداخلي.

وقال الملك في خطابه السامي بمناسبة الذكرى الـ 43 لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، "وها نحن اليوم، نربط الماضي بالحاضر، ونواصل الدفاع عن وحدتنا الترابية، بنفس الوضوح والطموح، والمسؤولية والعمل الجاد، على الصعيدين الأممي والداخلي".

وأضاف الملك أن هذا الوضوح "يتجسد في المبادئ والمرجعيات الثابتة، التي يرتكز عليها الموقف المغربي، والتي حددناها في خطابنا بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للمسيرة الخضراء. وهي نفس المرجعيات التي تؤسس لعملنا إلى اليوم".

وأوضح الملك أن ذلك يتجلى أيضا "في التعامل، بكل صرامة وحزم، مع مختلف التجاوزات، كيفما كان مصدرها، التي تحاول المس بالحقوق المشروعة للمغرب، أو الانحراف بمسار التسوية عن المرجعيات المحددة".

أما الطموح، يؤكد الملك، فيتمثل في تعاون المغرب الصادق، مع الأمين العام للأمم المتحدة، ودعم مجهودات مبعوثه الشخصي قصد إرساء مسار سياسي جاد وذي مصداقية، فضلا عن المبادرات البناءة، والتجاوب الإيجابي للمغرب، مع مختلف النداءات الدولية، لتقديم مقترحات عملية، كفيلة بإيجاد حل سياسي دائم، على أساس الواقعية وروح التوافق، وفي إطار مبادرة الحكم الذاتي.

وأكد الملك، في هذا السياق، أن المغرب يبقى مقتنعا بضرورة أن تستفيد الجهود الحثيثة للأمم المتحدة، في إطار الدينامية الجديدة، من دروس وتجارب الماضي، وأن تتفادى المعيقات والنواقص، التي شابت مسار "مانهاست".

أما على المستوى الداخلي، فشدد الملك على مواصلة العمل من أجل وضع حد لسياسة الريع والامتيازات، ونفض كل أشكال الابتزاز والاتجار بقضية الوحدة الترابية للمملكة، مبرزا أن المغرب "لن يدخر أي جهد في سبيل النهوض بتنمية أقاليمه الجنوبية، في إطار النموذج التنموي الجديد، حتى تستعيد الصحراء المغربية دورها التاريخي، كصلة وصل رائدة بين المغرب وعمقه الجغرافي والتاريخي الإفريقي".

وبموازاة ذلك، يضيف الملك، فإن "تنزيل الجهوية المتقدمة، يساهم في انبثاق نخبة سياسية حقيقية تمثل ديمقراطيا وفعليا، سكان الصحراء، وتمكنهم من حقهم في التدبير الذاتي لشؤونهم المحلية، وتحقيق التنمية المندمجة، في مناخ من الحرية والاستقرار".

من جهة أخرى، اعتبر الملك أن إطلاق المسيرة الخضراء، شكل مرحلة فاصلة، في النضال المتواصل، من أجل استكمال الوحدة الترابية للبلاد، مضيفا الملك أن هذا المسار تميز بالتلاحم القوي بين العرش والشعب، وبطابعه السلمي والتدريجي، في استرجاع الأقاليم الجنوبية.

وفي هذا الإطار، ذكر الملك بأنه تم في أبريل الماضي، تخليد الذكرى الستين لاسترجاع طرفاية، وأنه بعد شهور، ستحل الذكرى الخمسون لاسترجاع سيدي إفني، ثم الذكرى الأربعون لاسترجاع وادي الذهب، وهي أحداث تاريخية، يؤكد الملك، "أبان فيها الشعب المغربي قاطبة، والقبائل الصحراوية، على وجه الخصوص، عن إجماع منقطع النظير، حول التشبث بمغربية الصحراء".

تحرير من طرف حفيظ
في 06/11/2018 على الساعة 21:12