إذا كان من المعروف ان موقف السويد معروف سلفا حيال ملف الصحراء، فماذا عن بريطانيا؟ السؤال يطرح نفسه بعد تسلم لندن مشعل الرئاسة خلفا لاتوكلوهلم، الأخيرة كانت قد خلقت المفاجأة بتوزيعها وثيقة تحمل توقيع "الجمهورية الصحراوية" للأعضاء الخمسة عشر المشكلين لمجلس الأمن، متجاهلة بذلك ان الامم المتحدة لا تعترف بهذا الكيان الوهمي.
الخطوة السويدية كانت خارج السياق تماما، وووجهت بما يقتضي الأمر من عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، فهل ستواصل بريطانيا النهج نفسه؟
الإشارات القادمة من لندن، التي كان قد حل بها ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، تبدو للوهلة الأولى إيجابية، حيث كان قد صرح وزير الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا إليستاير بورت للصحافة "نحيي الجهوذ المبدولة من طرفالمغرب لإيجاد حل لملف الصحراء".
أكثر من ذلك، الوزير نفسه كان قد أكد في 24 أبريل الماضي "أن الحكومة البريطانية لا تعتبر الصحراء كأرض مستعمرة"، في رد له على سؤال نائب عمالي هو ستيفي مكابي الذي كان بصدد تقديم مزايدة لصالح البوليساريو بطرح سؤالا حول "الاستغلال اللا مشروع للموارد الطبيعية للصحراء الغربية من طرف السلطات المغربية".
.