شاب من البوليساريو يسقط بـ"نيران صديقة" من الجيش الجزائري

DR

في 25/06/2018 على الساعة 13:04

أصيب أحد الشباب في جبهة البوليساريو بجروح خطيرة في ظهره بواسطة طلقات الجيش الجزائري، وقد سلم روحه في تندوف.. هذه تفاصيل قصة فضيحة جديدة.

في الوقت الذي يتواجد فيه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الجزائر، من أجل إحياء عملية المفاوضات حول الصحراء، هزت فضيحة جديدة المنطقة. وبينما لا تزال السلطات الجزائرية متكتمة حول الواقعة وتحاول تمرير الحادثة بصمت، إلا أن الحقائق قد انكشفت: فقد أصيب شاب من البوليساريو بجروح قاتلة بالنيران الجزائرية.

بدأ الأمر كله عندما أُطلق الجيش الجزائري النار على عرباس ولد عبد الرحمان ولد يحضيه، البالغ من العمر 22 عاماً، والمقيم في مخيم العيون في تندوف بعد دراسته في جامعة وهران، برصاص الجيش الجزائري "الصديق". تعود الوقائع إلى يوم الجمعة 22 يونيو في منطقة طلحة محمد العبيد الواقعة في منطقة عسكرية على بعد 40 كلم شمال تندوف، المدينة الجزائرية التي مات فيها الضحية في اليوم التالي، يوم السبت، متأثرا بجراحه الخطيرة، ولا سيما على مستوى ظهره.

كان الضحية من المنقبين عن النيازك. هذه الحجارة التي تسقط من السماء وتباع في الدوائر غير الرسمية بمبالغ كبيرة. فقد وجدت في الصحراء المغربية عام 2011، على سبيل المثال، قطعة من كوكب المريخ اسمها "الجمال الأسود" وبيعت بـ220،000 يورو.

مثل هذا الكسب يغري الكثيرين في مخيمات تندوف، حيث يعاني الشباب الصحراويين من البطالة والبؤس على نطاق واسع، ويواجهون خطر حصار الجيش الجزائري الذي يطلق النار على كل ما يتحرك، بما في ذلك المدنيين غير المسلحين.

كان عرباس ولد عبد الرحمن ولد يحضيه واحدا ضمن مجموعة من الشباب، الذين تمكنوا من الفرار على متن سيارة. وتم استدعاء الناجين من قبل قيادة البوليساريو لحثهم على تجاهل هذه القضية، خوفا من تلطيخ سمعة الجزائر، حليف الجبهة وداعمها.

تحرير من طرف طارق قطاب
في 25/06/2018 على الساعة 13:04