هكذا فضحت صحافة أمريكا اللاتينية تواطؤ الجزائر مع البوليساريو

DR

في 15/04/2018 على الساعة 20:00

وصل صدى تواجد مسؤولين من جبهة البوليساريو في الطائرة العسكرية الجزائرية، التي تحطمت الأربعاء الماضي قرب الجزائر العاصمة، إلى صحافة أمريكا اللاتينية، حيث سلطت الضوء على الواقعة وقالت إن هذا الحضور يؤكد مشاركة الجزائر في نزاع الصحراء.

على المستوى الدولي، تشعر السلطات الجزائرية بإحراج كبير بعد الكشف عن معلومات تم التحقق منها وإثباتها عن وجود مسؤولين كبار في البوليساريو بين ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية، والذي وقع الأربعاء الماضي وتسبب في مقتل 257 شخصية عسكرية، بعد الإقلاع من قاعدة بوفاريك العسكرية في الجزائر، يقول الموقع الإخباري البيروفي peruinforma.com.

وقال الموقع ذاته إن "هؤلاء المسؤولين الكبار قد انتقلوا إلى العاصمة الجزائر للمشاركة في اجتماع عاجل عقدته قيادات عسكرية جزائرية رفيعة المستوى لتنسيق الإجراءات وتطوير الأعمال العدائية العسكرية، وتدارس أي تدخل عسكري محتمل من قبل المغرب بهدف إزاحة العناصر المسلحة من البوليساريو من المناطق العازلة، تحت سيطرة قوات الأمم المتحدة (MINURSO)، التي تعتبرها البوليساريو أراضي محررة".

في أمريكا اللاتينية، كانت صحيفة "ألموندو دوت كوم" اليومية البوليفية هي أول من كشف عن وجود عناصر عسكرية تابعة لجبهة البوليساريو على متن الطائرة العسكرية الجزائرية في عددها الإلكتروني، يوم 12 إبريل، ليصل عددهم إلى 26.

وأشارت البوابة البيروفية إلى أن المغرب، الذي كان قد أبلغ الأمم المتحدة في عدة مناسبات بشأن استفزازات البوليساريو التي تشكل انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار (1991) "، أخبر المنظمة الأسبوع الماضي بحقه في استخدام جميع الوسائل المتاحة لديه لاستعادة الوضع الراهن للمناطق العازلة".

"أثارت هذه الحالة توترا شديدا بين الجزائر والبوليساريو ، خاصة إذا علمنا أن المغرب كان سيحصل على الضوء الأخضر من حلفائه الرئيسيين، فرنسا والولايات المتحدة، لتنفيذ مثل هذه التدخلات المسلحة"، يضيف peruinforma، مؤكدا في الوقت نفسه أن" أول من كشف عن وجود عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو من بين ضحايا تحطم الطائرة كان جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم خلال مقابلة مع تلفزيون النهار الجزائري".

وأضاف أن ولد عباس تعرض لانتقادات في أعلى مراتب السلطة، بسبب وضعه الجزائر في حرج على المستوى الدولي، وأكد تواطؤ بلده مع البوليساريو وكذلك مشاركته المباشرة في الصراع.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 15/04/2018 على الساعة 20:00