تندوف.. مواجهات عنيفة بين ميليشيات البوليساريو وأفراد من "ولاد دليم"

DR

في 21/02/2018 على الساعة 17:30

شهد مخيم "الداخلة"، الواقع 170 كيلومترا جنوب الرابوني، ليلة 16 و 17 فبراير الجاري مواجهات عنيفة بين عناصر أمن البوليساريو وأفراد من قبيلة ولاد دليم.

كانت ليلة رعب كبير، أطلقت شرارتها حينما تم إيقاف أفراد من قبيلة ولاد دليم المبحوث عنهم بسبب تجارة المخدرات، في حاجز مراقبة تتحكم فيه عناصر مسلحة من البوليساريو، بحسب مصادر Le360.

الإيقاف لم يرق لأفراد ولاد دليم، ليقوم المدعو بطاح حمدي ولد لبليل، وهو أحد المبحوث عنهم بسبب قضايا الاتجار في المخدارت، بتوجيه طعنه لأحد عناصر ما يسمى "درك البوليساريو"، فتسبب له في جرح غائر على مستوى الوجه.

لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فبدأ التراشق بالحجارة بين المعسكرين، ما تسبب في إصابات على مستوى عناصر أمن البوليساريو، بالإضافة إلى خسائر مادية على مستوى الآليات، مما أرغمهم على مغادرة المكان فورا.

مباشرة بعد الحادث، حضرت عناصر من "درك البوليساريو" رفقة فرقة مسلحة تنتمي للجهة العسكرية السادية للرابوني، لتحل بمخيم "الداخلة"، مغلقة جميع المنافذ التي تؤدي له، بغية محاصرة المبحوث عنهم، خصوصا صاحب الطعنة، قبل الضغط عليه من الساكنة من أجل الاستسلام.

ومعلوم أن الوضع يزداد سوء في إدارة البوليساريو، منذ تعيين محمد والي عكيك وزيرا أول لما يسمى "الجمهورية الصحراوية"، الأخير عقد رفقة ابراهيم أحمد بيد الله، الكاتب المكلف بالتوثيق والأمن، وعباه بوكراع، مدير "الدرك الوطني"، اجتماعا مع أعيان قبيلة ولاد دليم.

خلال هذا اللقاء، حمل أعيان ولاد دليم العناصر الأمنية الانفصالية مسؤولية المواجهات التي حصلت، منديين بوحشية التدخل الذي أبانت عنه الميليشيات المسلحة ضد النساء. كما تم الاتفاق على تسليم المبحوث عنهم للاستماع إليهم، قبل أن يتم إطلاق سراحهم.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 21/02/2018 على الساعة 17:30