قيادي بـ"البيجيدي": بنكيران ارتكب أخطاء.. ونحن إزاء ولادة ثالثة للحزب

Le360

في 18/11/2017 على الساعة 14:00

وجه عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، حسن حمورو، رسالة مفتوحة إلى قيادة الحزب، وذلك لأجل ما اعتبره «ولادة ثالثة لحزب البيجيدي».

حمورو قال في رسالته، التي يتوفر الموقع على نسخة منها، إن الحزب «يجتاز فترة حرجة من مساره، تكاد تكون الأولى من نوعها، بالنظر إلى الظروف والمعطيات التي أفرزتها، وبالنظر إلى مستوى الاتفاق والاختلاف بين قيادة الحزب حول أسلوب التفاعل مع هذه المعطيات والتعامل معها، مما يجعلنا أمام منعرج ليس من المبالغة وصفه بالخطير، سيتطلب منا جميعا درجة عالية من الصراحة والصدق والجراة والشجاعة فيما بيننا لنقول الكلام الذي ينبغي أن يقال، ولاتخاذ المواقف المناسبة للحفاظ على صورة الحزب أمام أعضائه وأمام المواطنين، وإعادة تفعيل آليات التعبئة داخله ولو بعد حين».

وأضاف القيادي بحزب «المصباح »، أن «إعفاء الأمين العام من مهمة تشكيل الحكومة، كانت لحظة قاسية على الحزب وعلى المواطنين أيضا، وذلك لأن هذه المهمة هي التي أطرت في العمق خوض الحزب لانتخابات السابع من أكتوبر 2016، ومن أجلها شهدت الحملة الانتخابية ما شهدته من اقبال منقطع النظير على الحزب، وعلى المهرجانات الانتخابية التي أطرها الأمين العام، وشكلت عنوانا للتلاحم بين الحزب وناخبيه، وعنوانا للنجاح في الانتقال بالأصلاح السياسي في البلاد إلى مستوى تحترم فيه ارادة الشعب، ويكون فيه لصوت المواطن قيمة واعتبارا ».

وتابع المصدر ذاته، «يظهر من خلال تفكيك كل الأحداث التي عرفها المشهد السياسي في البلاد، منذ بداية الإعداد لانتخابات السابع من أكتوبر، وإلى غاية اعلان تعيين شخصية ثانية من الحزب برئاسة الحكومة، أن القيادة السياسية للحزب بما فيها الأخ الأمين العام، ارتكبت أخطاء في التقدير وفي الاشتباك، أدى تراكمها إلى ما نحن عليه اليوم ».

وأكد القيادي، أن «المطلوب هو النظر إلى المستقبل كما أجمع عليه أعضاء الأمانة العامة في اجتماعاتهم الأخيرة، ولملمة الجراح والخسائر في أقرب الآجال، لاستعادة التوازن والانطلاق من جديد نحو غاية الحزب، لكن -بالضرورة- بنفس جديد وبأفق متجدد وبحماسة مرتفعة، تمكننا من تجاوز هذه الفترة الحرجة وعدم التوقف كثيرا عند مسبباتها إلا في حدود أخذ العبرة »، مشددا على أن الحزب يجب أن «يجتهد في ايجاد أجوبة مناسبة لأسئلة فرضتها التحولات التي تعرفها البلاد، أو تدقيق الجواب على أسئلة ظلت مرافقة لممارستنا الحزبية ومنها: ماهي رسالة الحزب الحقيقية؟ كيف ينبغي أن تظهر مرجعية الحزب الإسلامية في خطابه وقراراته؟ كيف ينظر الحزب الى بنية الدولة وحدود المتاح فعله والمسموح القيام به للفاعل الحزبي صاحب الشرعية الانتخابية؟ هل يتابع الحزب ويرصد الخلفيات النظرية والتاريخية المؤطرة لاختيارات الدولة؟ هل ما يزال مفيدا استمرار الحديث عن علاقة الحزب بحركة التوحيد والاصلاح ».

واعتبر المصدر ذاته، أن «الخروج من المأزق الذي دخله حزبنا منذ لحظة إعفاء الأخ الأمين العام من مهمة تشكيل الحكومة بعد انتخابات 7 أكتوبر، لن يتأتى من خلال المدخل التنظيمي فحسب، المتجسد في إنجاح المؤتمر الوطني الثامن، على الرغم من أهمية هذا الرهان، لأن الأزمة أعمق بكثير من أن تكون تجلياتها تنظيمية فقط، وإنما فكرية وسياسية في الأصل، وبالتالي فإن النسخة الحالية للحزب انتهت عمليا، وسنكون إزاء ولادة ثالثة للحزب بعد المؤتمر الوطني الثامن».

تحرير من طرف عبير
في 18/11/2017 على الساعة 14:00