فاتح ماي.. احتجاج بالطناجر وجلد لبنكيران

Adil Gadrouz

في 01/05/2017 على الساعة 17:15

ككل سنة احتفل العمال المغاربة بعيدهم الأممي، رافعين شعارات تدعو إلى تحسين وضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية. عيد العمال هذه العام يأتي في ظرفية خاصة تميزت بتشكيل حكومة سعد الدين العثماني بعد مخاض عسير بدأ منذ السابع من أكتوبر الماضي.

مخاريق..مرحلة بنكيران كانت كارثية والقادم أصعب

وسط العشرات من مناضليه، وجه الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، انتقادات حادة لحكومة عبد الإله بنكيران المنتهية ولايتها، مؤكدا في خطاب ألقاه أمام العشرات من أعضاء نقابته الذين حجوا إلى شارع الجيش الملكي بالبيضاء، أن الحكومة السابقة كانت « تجربة سياسية اجتماعية كارثية بامتياز وتعاملت مع المركزيات النقابية بكثير من العداء ».

مخاريق الذي اعتلى منصة الاتحاد المغربي للشغل، لا ينظر بعين التفاؤل لحكومة سعد الدين العثماني، حيث وصف التصريح الحكومي بـ «الهزيل »، مشيرا إلى « كل المؤشرات اليوم تدل على استمرار نفس السياسات الحكومية المعادية للعمال والعاملات ولحركتهم النقابية الحرة والمستقلة ».

وعاد مخاريق إلى توجيه سهام انتقاداته للبرنامج الحكومي، مؤكدا أنه « سيعمل على تعميق تبعية اقتصادنا للخارج، وإخضاع البلاد لتعليمات ووصفات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي ».

نقابة الأمويين.. غاب الأموي وحضرت «الطناجر »

اختارت نقابة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، الإبداع هذا العام في الأشكال الاحتجاجية للاحتفال بالعيد العالمي للشغل، حيث حمل رفاق نوبير الأموي أواني فارغة وشرعوا في القرع عليها، احتجاجا منهم على قرارات الحكومة المنتهية ولاياتها، وما تعده حكومة سعد الدين العثماني من قرارات تهم مواصلة إصلاح صندوق المقاصة، هو الإصلاح الذي لا تنظر إليه النقابات بعين الرضى وتعتبر من «القرارات الكارثية والسلبية » للحكومة المنتهية ولاياتها.

وحمل العشرات من أعضاء نقابة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، أوانيهم على مستوى ساحة النصر وبدأوا في قرعها، مطالبين بـ «الزيادة في الأجور واستمرار دعم المواد الأساسية وعدم المس بنظام التقاعد ».

الغائب الأكبر في احتفالية الكونفدرالية، كان زعيمها نوبير الأموي الذي لم يعتلي المنصة كعادته وأسند إلقاء الخطاب العمالي إلى نائبه الأول عبد القادر الزاير، والذي أكد أن الاحتفال بفاتح ماي لهذا السنة، «تستحضر خلاله الحصيلة السيئة للحكومة السابقة والمتمثلة في القرارات المحجفة والتي أجهزت عن المكتسبات والحقوق والتي تتعلق أساسا بتغييب الحوار الاجتماعي التفاوضي والاقتطاع من أجور المضربين وضرب القدرة الشرائية والاجهاز على مكتسب التقاعد، تجميد الأجور والتعويضات وإلغاء دعم صندوق المقاصة للمواد الاستهلاكية الاساسية والتملص من تنفيذ الالتزامات السابقة اتفاق 26 أبريل 2011 ».

وشدد النقابي، أن «الحكومة السابقة ارتكبت أخطاء إرادية في حق المغاربة بسياستها للااجتماعية حيث كرست الفقر والبطالة والهشاشة في الشغل وهمشت النقابات ومارست كل أنواع التضليل موظفة بذلك الدين بصورة مغرضة في السياسة ».

ووجه الزاير سهام انتقاداته للبرنامج الحكومي، الذي قدمه سعد الدين العثماني رئيس الائتلاف الحكومي، مؤكدا أن «التصريح الحكومي لا يستحضر عمق الأزمة البينوية والهيكلية التي تشكل منها البلاد ».

نقابة «البيجيدي » متفائلة بحكومة العثماني

في الوقت الذي اختار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران التغيب عن احتفالات الفاتح من ماي وأداء مناسك العمرة، أحيت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذراع النقابي لحزب «المصباح » عيدها الأممي بحضور محتشم وغير حماسي عكس السنوات السابقة التي طبعها مشاركة بنكيران في احتفالات نقابة حزبه.

وحضر عدد من أعضاء النقابة إلى شارع أبي شعيب الدكالي بالدار البيضاء، حيث ألقى عبد الإله الحلوطي، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب كلمته بالمناسبة والتي عبر خلالها عن أسمه لعدم تنفيذ عدد من الإجراءات الاجتماعية، بسبب «الحسابات السياسوية والتدخلات المسجلة آنذاك من خارج طاولة الحوار الاجتماعي ».

وأكد الحلوطي تشبث نقابته بالحوار البناء والمسؤول، والحوار الاجتماعي، مشددا على دعم النقابة للإصلاحات التي يعرفها المغرب.

واعتلى المنصة إلى جانب الحلوطي قيادات في حزب «المصباح » بالدارالبيضاء من بينهم عمدة المدينة عبد العزيز العماري ونائبه عبد الصمد حيكر ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 01/05/2017 على الساعة 17:15