استفزاز.. الجزائر تهدي أسلحة للبوليساريو للتصعيد بكركرات

زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي لدى تسليمه الآليات العسكرية ببئر لحلو

زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي لدى تسليمه الآليات العسكرية ببئر لحلو . DR

في 05/03/2017 على الساعة 16:18

في الوقت الذي دعا فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى ضبط النفس لتجنب تصعيد التوتر بالمنطقة العازلة «كركرات»، أقدمت الجزائر على إرسال دفعة من الأسلحة الجديدة إلى ميليشيات البوليساريو ببئر لحلو التي تقع كذلك ضمن المنطقة العازلة.

وتتكون دفعة الأسلحة، التي قدمت من قبل الجزائر لمليشيات البوليساريو من آلية عسكرية مضادة للرصاص من صنع روسي، وآلية عسكرية ميدانية مزودة برشاش.

وقدم زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، هذه الأسلحة الجديدة، أمس السبت ببئر لحلو، للمليشيات المسماة «جيش التحرير الشعبي الصحراوي» التابع للجبهة والذين يتواجدون في منطقة عازلة بمقتضى اتفاق وقف اطلاق النار لسنة 1991.

من بين الأسلحة التي أهدتها الجزائر لصنيعتها جبهة البوليساريو، نجد أسلحة فتاكة وآليات عسكرية روسية الصنع، من بينها «VTB-82A » مزودة بمدفع 30 ميلمتر وكذا مدفع رشاش من عيار 7,62 mm.

وفي دفعة الأسلحة كذلك، آليات عسكرية ميدانية من نوع «تويوتا »، قادرة على حمل مدافع رشاشة روسية « BKC» وكذا صواريخ أرض جو.

ويظهر أن الجزائر تتجاهل دعوات الأمين العام للأمم المتحدة بضبط النفس في المنطقة الحساسة «كركرات »، كما أن هذه الدفعة من الأسلحة، ليست سوى الشجرة التي تخفي حقيقة أن الجزائر المزود لأول للبوليساريو بالأسلحة، متحدية بذلك توصيات الأمم المتحدة ومهددة اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه سنة 1991.

يجب على الأمم المتحدة، والمنتظم الدولي التدخل لوضع حد لاستفزازات الخطيرة للبوليساريو والجزائر التي تعتبر طرفا أساسيا في الصراع الذي تستهدف من خلاله المغرب.

وكان أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، قد عبر عن قلقه إزاء تزايد التوترات في محيط الكركرات في المنطقة العازلة جنوب الصحراء المغربية، كما دعا كلا من المملكة المغربية وجبهة البوليساريو الانفصالية، إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتجنب تصعيد التوتر في منطقة الكركرات".

وكان الملك محمد السادس، قد أثار انتباه غيتريش، في اتصال هاتفي، إلى الوضعية الخطيرة التي تسود منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، بسبب التوغلات المتكررة للعناصر المسلحة لـ"البوليساريو" وأعمالهم الاستفزازية، مشيرا إلى أن ما يجري « يهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار ويعرض الاستقرار الإقليمي للخطر ».

وبادر المغرب إلى التجاوب الإيجابي مع الاتصال الأخير مع الأمين العام للأمم المتحدة وكذا تصريحاته الأخيرة، ليقوم بانسحاب أحادي الجانب من منطقة الكركرات.

واعتبر المغرب أنه يأمل أن يمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، وكذا الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

تحرير من طرف عبير
في 05/03/2017 على الساعة 16:18