سر المكالمة الهاتفية التي أجلت انسحاب بوليساريو من الكركرات!

DR

في 27/02/2017 على الساعة 16:34

استدعى زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، يوم أمس الأحد، "الأمانة العامة للجبهة" من أجل تباحث سحب المغرب لقواته من المنطقة العازلة بالكركرات، الاتجاه العام كان يقضي بالانسحاب، قبل أن تقلب مكالمة هاتفية القرار رأسا على عقب.

اجتمعت قيادة البوليساريو يوم أمس الاحد، بطلب من زعيمها إبراهيم غالي، هذا الاجتماع العاجل بالرابوني كانت غايته الرد على قرار المغرب الانسحاب من المنطقة العازلة بأوامر عليا من الملك محمد السادس القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، تماشيا مع نداء أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.

وأسر مصدر عليم لـLe360 "أنه خلال هذا الاجتماع، كان التوجه العام يقضي بسحب العناصر المسلحة للبوليساريو من المنطقة العازلة، والتصرف بشكل إيجابي مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، حيث تم الإجماع على هذه الخطوة من طرف الامانة العامة للجبهة بمن فيهم قائدهم إبراهيم غالي".

إقرأ أيضا: المغرب يقرر انسحابا أحادي الجانب من المنطقة العازلة بالكركرات

فجأة، اختفى زعيم البوليساريو لمدة 45 دقيقة، بعدما رن هاتفه، لينزوي وحيدا، حسب تعبير المصدر، ويعود لأعضاء الأمانة العامة معلنا قرار غير الذي تم الإجماع عليه، ليتضح أن أوامر من جنرالات جزائريين جاءت من أجل أن يحافظ غالي على عناصره المسلحة في مكانها.

اختلطت الأوراق بين عناصر الأمانة العامة، وبالأخص بين العناصر المسلحة، التي ما فتئت تجمع عتادها للعودة إلى تندوف، قبل أن يأتي الأمر بالبقاء حيث هم إلى حين إشعار آخر.

إقرأ أيضا: بوتفليقة يحضر الشعب الجزائري لإجراءات تقشفية صارمة!

الارتباك اتضح جليا في بلاغ البوليساريو، الذي "دعم نداء الأمين العام للأمم المتحدة، مشيدا بالدعوة إلى تنفيذ اتفاق إطلاق النار"، لكن دون أن تعلن الجبهة تنفيذ الأمر بالانسحاب من المنطقة العازلة.

لا طائل من التذكير من جديد بمصدر المكالمة التي غيرت راي كبير الجبهة، فالجزائر التي تتحكم بخيوط دميتها البوليساريو لا تريد بأي شكل من الاشكال أن يغلق ملف الكركرات لصالح المغرب، ولا تريد بالأخص أن تتماهى مع المبادرات المغربية.

تبقى الإشارة إلى أن الكرة الآن في ملعب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، المعروف بكفاءته في إدارة الأزمات وإلمامه بقضية الصحراء، في انتظار ما سيصدر منه للرد على تعنت البوليساريو التي أبدت سوء نية كبيرة من خلال استفزازاتها الكبيرة بالمنطقة.

تحرير من طرف حفيظ
في 27/02/2017 على الساعة 16:34