زعيم البوليساريو يفضح فساد سلفه عبد العزيز والجزائر تغطي الشمس بالغربال

إبراهيم غالي، زعيم جبهة بولسياريو الانفصالية

إبراهيم غالي، زعيم جبهة بولسياريو الانفصالية . DR

في 13/01/2017 على الساعة 16:30

سفه ابراهيم غالي، الزعيم الحالي لجبهة البوليساريو، تركة سلفه محمد عبد العزيز، قبل أن تتدخل الجزائر لتمسك العصا من الوسط، وتطمئن محمد عبد العزيز.

في يوم 22 دجنبر الماضي، وفي إطار ما تسميه الآلة الدعائية الانفصالية "المنطقة العسكرية السادسة" خرج ابراهيم غالي بتصريحات قوية سفهت من تركة محمد عبد العزيز، متهما إياه بـ"الفساد والاغتناء المشبوه، والتسلط، وتفقير الساكنة"، بل ذهب به الأمر إلى حد أداء القسم من أجل وضع حد لهذه الممارسان التي استفاد منها محيط عبد العزيز، فما كان من إعلام الانفصاليين إلا التصفيق لهذه الخرجة الإعلامية لزعيمهم. بعدها بأيام، بالضبط يوم الثلاثاء الماضي، جاء الأمر من أولي الأمر، من الجزائر، من أجل عدم تسليط الضوء على ذاكرة الزعيم السابق للبوليساريو، هذا في الوقت الذي صرح فيه "مصدر مأذون من رئاسة الجمهورية الصحراوية" لمواقع انفصالية، أن تصريحات الزعيم الحالي للبوليساريو "أخرجت من سياقها وتم تأويلها بشكل سيء".

إقرأ أيضا: الجزائر "تجوّع" شعبها لتموّل سفريات زعيم البوليساريو

المواقع الانفصالية ذهبت إلى الحد الذي اعتبرت فيه "أن ما أثير حول التصريحات الأخيرة لرئيس الجمهورية في اختتام الجولة التفتيشية الرئاسية للناحية العسكرية السادسة والخلف العسكري، هو محض "تأويل خاطئ وضيق" وتبحث في الاستثمار الخاطئ بغية تشويه مسيرة الكفاح الوطني ورموزه، الذين سخروا حياتهم في سبيل بلوغ الغايات وتحقيق الاهداف الوطنية في الحرية والاستقلال".

إقرأ أيضا: مطالب حقوقية بتعميم مذكرة اعتقال في حق زعيم "البوليساريو"

لقد بات واضحا للعيان، أن الفوضى التي تسري في المعترك الانفصالي باتت تزعج الجزائر، فالجميع واع أن الفساد والتلاعب بالمساعدات أصبح يجري أمام مرأى من الجميع بمخيمات الانفصاليين، بل حتى الجمعيات الدولية والاتحاد الأوربي أصبحوا على علم بما يجري من اغتناء مشبوه للعسكريين، والأعيان الانفصاليين بفضل توفير الحماية لتجار الاسلحة والمخدرات والسيارات المسروقة. لكن أن يشهد شاهد من أهلها، فهذا في عين الجزائر يعد "خروجا عن الطريق" من طرف إبراهيم غالي، الذي كشف عورة سلفه دون أن يدري.

للمغاربة مثل شعبي يقال في مثل هذه النازلة: "ماشافوهمش وهما كيسرقو.. شافوهوم كيوزعو الغنيمة"، هذا بالضبط ما جرى بين السلف والخلف في قيادة البوليساريو، فلم يكتفوا بالاغتناء المشبوه، بل مضوا يتنافسون عليه!

تحرير من طرف حفيظ
في 13/01/2017 على الساعة 16:30