بالفيديو: الوالي يدعو إلى "طحن" مسؤولي أكادير وكتائب البيجيدي ترد

DR

في 01/10/2019 على الساعة 19:30

هاجم الممثل المغربي، هشام الوالي، مسؤولي مدينة أكادير، بشدة، داعيا إلى "طحنهم" بواسطة آلة خاصة ورمي بقاياهم في قنوات الصرف الصحي، في إشارة منه إلى الوضع الكارثي الذي تتخبط فيه المدينة منذ سنوات وازداد حدة في عهد حكومة البيجيدي، ما جر على الوالي انتقادات واسعة خاصة في صفوف كتائب حزب العدالة والتنمية.

وقال الوالي، الذي كان ضيف شرف أحد المهرجانات المقامة بالمدينة في الفترة الممتدة ما بين 24 و28 شتنبر المنصرم، في شريط مصور تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، "إن مدينة أكادير جد جميلة بساكنتها وطبيعتها ومؤهلاتها السياحية ومناظرها الخلابة" مضيفا "إلا حاجة وحدة هادوك المسؤولين بنسبة ألف مئة تشدهم اتجمعهم فمولينيكس وطحن باباهم وتخرجهم عصير أتلوحهم فالواد الحار، خرجو على أكادير"، معبرا عن أسفه على البنية التحتية المهترئة للمدينة.

وأضاف المتحدث أن أسعار الفنادق بعاصمة سوس مرتفعة جدا بالمقارنة مع نظيرتها بالديار الأوروبية، فضلا عن عدم الأخذ بعين الاعتبار مستوى القدرة الشرائية للمغاربة التي لا تساعد بتاتا على حجز غرف هذه الفنادق للاستمتاع بالعطل وغيرها من التظاهرات التي تشهدها المنطقة، مشيرا إلى أن الاهتمام بالمدينة بتوفير أشياء بسيطة سيجعلها قطبا اقتصاديا وسياحيا على الصعيد الافريقي والعربي كما كان يؤكد على ذلك الملك الراحل الحسن الثاني.

وانتقد الوالي بشدة، التسيير الممنهج بمدينة الانبعاث خلال السنوات الأخيرة والذي زاد من حدة الوضع القائم وساهم في تدهورها سياحيا واقتصاديا واجتماعيا، في إشارة إلى تسيير إخوان العثماني للشأن المحلي في الفترة الحالية، وفق ما خلص إليه متتبعون على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا هذا التراجع بالأمر الخطير جدا ويستدعي تدخلا عاجلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

خرجة إعلامية لم تكن لتمر مرور الكرام دون أن تُحدِثَ ضجة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في صفوف "كتائب البيجيدي" التي هاجمت بقوة موقف الوالي، معتبرة إياه جريمة تقتضي تدخل السلطات الأمنية والنيابة العامة من أجل جر الممثل إلى القضاء والاستماع إليه حول هذه الأقوال المنسوبة إليه معتبرة ذلك "تحريضا على قتل المسؤولين"، مطالبة في الآن ذاته بمحاكمة كل من يشيد بذلك.

بالمقابل ندد البعض الآخر من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحاولة البعض من "المناضلين" الركوب على "خرجة" الوالي ومحاولة استغلالها لضرب عدد من المؤسسات العمومية والخاصة، فيما أكد آخرون أن ما جاء على لسان الممثل المغربي ليس إلا واقعا معاشا يجب الاعتراف به والعمل على تغييره للأحسن وفق استراتيجية واضحة المعالم بعيدا عن لغة الخشب والهروب من المسؤولية والمحاسبة.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 01/10/2019 على الساعة 19:30