بهذا الخصوص قال الدكتور جواد مبروكي، خبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي لـle360 «نعلم جيدا أن النجوم الفنية بصفة عام تعاني من عدم استقرار الهوية ومن اضطراب الأنا، كما تعاني من اضطراب المزاج والعواطف ويبحثون دائما عن إرضاء أنفسهم والبحث عن الاعجاب للشعور بالمتعة الذاتية لأنهم لا ثقة لهم في أنفسهم ».
وأضاف «لهذا نجدهم مدمنين على المخدرات والجنس وحياتهم الشخصية والعائلية والزوجية لا تعرف الاستقرار غالبا، كما أنهم هم مدمنين على الشهرة ومن المستحيل العيش بدونها وإلا سيدخل الفنان في الاكتئاب المزمن والإحباط، وهذه من أسباب انتحار العديد من الفنانين في الغرب ».
وتابع «هم كذلك في الحاجة بالاعتراف بفنهم وهذا الاعتراف هو في الأصل البحث الدائم عن الاعتراف بوجودهم أو وجدانهم ويجعلهم يشعرون بالرضا وهم بحاجة إلى الجمهور والشهرة لتغذية الأنا لأنهم في حاجة مستمرة للإعجاب ».
وأكد المتحدث ذاته أن الشهرة هي رمز كل حاجياتهم للرضا والمتعة والشعور بوجدانهم، «الفنان الحقيقي يصل للشهرة والإعجاب بفضل فنه، لذلك لا حاجة له للجوء إلى إظهار حياته الشخصية للحصول على الشهرة، لكن في بعض الأحيان يشعر الفنان أن الشهرة (الاعجاب) أصبحت تغيب عنه أو غير كافية، وهو ما يعتبر (مبدأ الادمان مع الزيادة المستمرة في الجرعات) للشعور بالرضاء، لذا يلجئ إلى إظهار حياته الشخصية بشكل مكثف وكبير، مثل الزواج أو الطلاق أو الانجاب أو فقدان الأقارب أو الجرائم (العنف...) أو تعريض نفسه للفضائح وإن كانت كاذبة».
وقال المتحدث ذاته « إلى جانب كل ما قلته سابقا، هناك الجانب المادي، فهناك فنانون يفبركون مع بعض الأقلام المأجورة "سْكوبْ" وينشرون بعض الجوانب الصادمة في حياتهم الشخصية، حيث يصيبون عصفورين بحجرة واحدة 'التجارة الاعلامية" و"الشهرة" ونرى هذا كثيرا عند النجوم الامريكيين مثل الاقلاع من المخدرات أو بتر الثدي مثل انجولينا جولي أو الخداع الزوجي، وفي غالب الأحيان تكون هذه الفضائح مفبركة ».
وتابع «بطبيعة الحال الفنانين المغاربة يحاولون فعل الشئ نفسه حسب الثقافة والوعي المغربي، وبالمقارنة مع النجوم الغربية تظهر لنا رخيصة وركيكة جدا، بدون أن ننسى أن هناك من ضمن الجمهور المغربي من مستواه الثقافي بسيط تنطلي عليه هذه الحيل، ولنقع في فخ قاعدة "العرض حسب الطلب ».