أردوغان يريد منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية

DR

في 04/07/2016 على الساعة 16:39

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده ستوفر للسوريين فرصة الحصول على المواطنة التركية. ونشطاء معارضون يشككون في نوايا أردوغان في هذه الخطوة.

علن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء السبت أن الحكومة تعمل على مشروع من شأنه أن يسمح في نهاية المطاف للراغبين من اللاجئين السوريين الحصول على الجنسية التركية. ونقلت عنه وسائل الاعلام قوله خلال خطاب ألقاه في محافظة كيليس، على الحدود مع سوريا، خلال الافطار "سأزف اليكم خبرا سارا. سنساعد أصدقاءنا السوريين من خلال منحهم الفرصة اذا كانوا يرغبون للحصول على الجنسية التركية".

وأضاف أن وزارة الداخلية ستعلن في وقت قريب الاجراءات الواجب اتباعها للحصول على الجنسية من دون مزيد من التفاصيل حول هذه المبادرة التي من المتوقع ان تثير جدلا حادا. لكنه لم يحدد ما اذا كان سيتم السماح لكل اللاجئين المسجلين للتقدم بطلب للحصول على الجنسية، كما أنه لم يحدد المعايير اللازمة لذلك او كم ستستغرق هذه العملية من الوقت.

وتابع أردوغان أمام مجموعة من اللاجئين السوريين "نعتبركم اخواننا واخواتنا، لم تبتعدوا عن وطنكم لكن فقط عن منازلكم واراضيكم لان تركيا هي ايضا وطنكم". ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فإن تركيا تستضيف نحو 2.7 مليون سوري فروا من سورية بسبب الحرب هناك ويقيمون في مخيمات داخل تركيا التي تقول إن هؤلاء ليسوا لاجئين بالنسبة لها، من الناحية القانونية، لكنهم "ضيوف". كما تستقبل تركيا نحو 300 الف عراقي. ومنحت الحكومة التركية تصاريح عمل وإقامة لمجموعة محددة من السوريين.

جدل حول تصريحات أردوغان

وأثارت تصريحات أردوغان جدلا على شبكات التواصل الاجتماعي، وأبدى العديد شكوكا ازاء جدوى المشروع. وكتب محمد محمد على تويتر ان "منح الجنسية لا ينبغي ان يكون وقفا على ارادة شخص واحد. الاستفتاء ضروري" في حين اعتبر مغردون آخرون ذلك مجرد "مناورة" لأردوغان لتسجيل مزيد من الناخبين للتحول إلى النظام الرئاسي الذي يريده في تركيا.

ويتبادل مغردون على هاشتاغ بعنوان "لا أريد سوريين في بلادي" الاتهامات مع تنديد العديد منهم بمشاريع النظام التركي وشكوى البعض من ردود فعل مبالغ فيها أو حتى عنصرية. وأردوغان الذي يتهمه خصومه بممارسة الاستبداد، يحكم تركيا منذ عام 2002، كرئيس للوزراء ومن ثم كأول رئيس للجمهورية انتخب بالاقتراع العام في عام 2014. ويريد تعزيز صلاحياته من خلال تغيير الدستور، في مشروع يثير استياء شديدا لدى بعض الرأي العام والمعارضة البرلمانية.

ينشر باتفاق مع 

تحرير من طرف جواد
في 04/07/2016 على الساعة 16:39