بالفيديو: الباجي قائد السبسي.. الرئيس الذي جنب تونس الفوضى

DR

في 25/07/2019 على الساعة 12:01

يعتبر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الذي وافته المنية صباح اليوم الخميس 25 يوليوز، أحد رجالات الدولة الذي ساهموا في تجنيب تونس الفوضى، عقب الإطاحة بنظام زين العابدين بنعلي سنة 2011، وذلك بانتهاجه سياسة التوافق التي جمعته مع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، ومكونات سياسية أخرى.

ولد محمد الباجي بن حسونة قائد السبسي بمنطقة سيدي بوسعيد في تونس العاصمة يوم 29 نونبر 1926، حيث تلقى دراسته بمعهد الصادقية يالعاصمة التونسية، ليكمل الجزء الثاني من الباكالوريا بديجون سنة 1948، وينتقل بعدها إلى باريس ليواصل الدراسات العليا في الحقوق سنة 1949، أين التقى بالحبيب بورقيبة الابن وتوطدت بينهما علاقة سمحت له بالالتقاء بالحبيب بورقيبة الأب سنة 1950، ثم يعود إلى البلاد سنة 1952 بعد إنهاء دراسته الجامعية.

أما حياته المهنية فقد بدأها بانضمامه إلى مكتب محاماة سنة 1952، وبعد أسابيع قليلة من انضمامه ترافع في قضية اغتيال فرحات حشاد، ليشتغل بعد ذلك ولفترة طويلة كمحامي لدى الاتحاد العام التونسي للشغل.

أداؤه المتميز في المحاماة جعله يتقلد مسؤوليات سياسية مهمة في البلاد، ما بين 1963 و1991, حيث عمل كمستشار للرئيس التونسي الأسبق الحبيب بورقيبة، ثم كمدير إدارة جهوية في وزارة الداخلية، ليترقى ويعين سنة 1963 على رأس إدارة الأمن الوطني بعد إقالة إدريس قيقة على خلفية المحاولة الانقلابية التي كشف عنها في دجنبر 1962، لينصب 3 سنوات بعد ذلك وزيرا للداخلية بعد وفاة الوزير الطيب المهيري.

وفي 1969 تولى منصب وزير الدفاع بعد إقالة أحمد بن صالح، وبقي في منصبه إلى غاية 1970 حين عين سفيرا لبلاده بفرنسا، ليجمد سنة بعد ذلك نشاطه في الحزب الاشتراكي الدستوري، على خلفية تأييده إصلاح النظام السياسي، لينضم للمجموعة التي ستشكل عام 1978 حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أحمد المستيري، حيث تولى في تلك الفترة إدارة مجلة ديمكراسي المعارضة.

رجع القائد السبسي إلى الحكومة في دجنبر 1980 كوزير معتمد لدى الوزير الأول محمد مزالي، الذي سعى إلى الانفتاح السياسي، وفي أبريل 1981 عين وزيرا للخارجية خلفا لحسان بلخوجة، حيث لعب دورا هاما في قرار إدانة مجلس الأمن الدولي للغارة الجوية الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط.

وفي شتنبر 1986 عاد مرة أخرى ليمثل بلاده كسفير، ولكن هذه المرة بألمانيا الغربية، لينتخب في مجلس النواب عام 1989 ويتقلد منصب رئيس المجلس بين 1990 و1991.

وبعد الثورة التونسية سنة 2011، عينه الرئيس المؤقت فؤاد المبزع رئيساً للحكومة المؤقتة، وذلك بعد استقالة محمد الغنوشي، واستمر في منصبه حتى 13 دجنبر 2011 حين قام المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المنتخب في 12 ديسمبر 2011، بتكليف حمادي الجبالي أمين عام حزب حركة النهضة بتشكيل الحكومة الجديدة.

ترشح للانتخابات الرئاسية التونسية سنة 2014 عن حزب نداء تونس الذي قام بتأسيسه سنة 2012، وتمكن من الفوز في الانتخابات إثر إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يوم 22 دجنبر 2014 عن فوزه بشكل أولي قبل الطعون وإعلان النتائج النهائية، ليصبح الرئيس الرابع للجمهورية التونسية، ويكلف الحبيب الصيد بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة إثر اختياره من قبل الحزب الأغلبي كمرشح لرئاسة الحكومة من قبل البرلمان التونسي.

تحرير من طرف شلاي محمد
في 25/07/2019 على الساعة 12:01