بالفيديو: سجن كوبر.. هنا يقبع عمر البشير بعد إسقاطه من رئاسة السودان

DR

في 18/04/2019 على الساعة 18:31

لم يكن في مخيلة الرئيس عمر البشير قبل ثلاثين عاما حين دخل القصر الرئاسي في الخرطوم بعد انقلاب عسكري أطلق عليه لاحقا "ثورة الإنقاذ"، أنه سيدخل مكرها سجن كوبر، والذي دخله طوعا حبيسا مهندس انقلابه الحقيقي الزعيم الإسلامي الراحل حسن الترابي، إمعانا في التمويه.

فبعد أسبوع من الإطاحة به وخروجه من القصر الذي ظل يسكنه طيلة ثلاثة عقود، نقل الرئيس السوداني المعزول عمر البشير من مقر إقامته الإجبارية إلى سجن كوبر في العاصمة الخرطوم، حيث يعد أكبر سجون البلاد وأكثرها رعبا.

ويضم السجن الذي شيد عام 1903 إبان الاستعمار البريطاني14 قسما، من بينها قسم المدانين بأحكام الإعدام، وآخر لأصحاب السوابق، وثالث لذوي الأحكام الطويلة والقصيرة، ورابع للمعتقلين السياسيين، ويمتد على مساحة تناهز 5 آلاف متر مربع تقريبا.

وتعود تسمية السجن إلى اسم ضابط بريطاني يدعي "كوبر"، كان أول قائم عليه عقب تشييده، حيث تشير الروايات المتعددة إلى رغبة جنرال بريطاني يدعى "كتشنر" في بناء أضخم سجن عرفه السودان في تاريخه، وهو ما حدث بالفعل، وكان أول السجناء فيه مجموعة من السياسيين المعارضين للحكم البريطاني.

ويأخذ سجن كوبر في السودان شكلا هندسيا يشبه إلى حد كبير سجون بريطانيا، لا سيما سجن برمنغهام، فبالرغم من إطلاق تسمية السجن القومي السوداني عليه، إلا أن اسم "كوبر" لا يزال هو الطاغي والأكثر انتشارا.

وشهدت باحات السجن عبر تاريخه تنفيذ أحكام إعدام في حق سياسيين، سواء من كانوا مناهضين للحكم البريطاني، أو المعارضين لحكم العسكر الذي كان يسيطر على مقاليد البلاد، وقد زج البشير بدوره، معارضيه فيه عقب انقلابه في 1989، وأبرزهم الصادق المهدي رئيس الوزراء ورئيس حزب الأمة، و زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني.

تحرير من طرف شلاي محمد
في 18/04/2019 على الساعة 18:31