بالفيديو: تعرف على قصة "الطفل الذئب".. كيف يعامله الناس وما هو حلمه؟

DR

في 10/02/2019 على الساعة 12:17

"الكل يحبني في المدرسة، ولدت فعلا بشعر كثير على وجهي، وهذا يجعلني مختلفا عن الآخرين، أحيانا أتمنى لو أنني مثل بقية الأطفال، لكن لا يمكنني فعل شيء حيال ذلك".. بهذه الكلمات علق التلميذ الهندي لاليت، الملقب بـ"الذئب" نسبة إلى كثافة الشعر في وجهه.

بأسى عميق، يتحدث لاليت (13 عامًا) لصحافية موقع باركروت البريطاني، ويقول التلميذ الذي يدرس في الصف الثامن بإحدى المدارس في قريته، إن بقية التلاميذ في المدرسة معجبون به ويعاملوه معاملة حسنة.

وحسب التقرير الذي أعده الموقع البريطاني، فإن الطفل الهندي "لاليت باتيدار" ولد بمرض "متلازمة الذئب".

وتحكي والدته بارفاتيباي باتيدار، البالغة من العمر 42 عامًا: "بعد نصف ساعة من ولادة لاليت، ذهلت عندما رأيت الشعر يغطي جسده بكمية غير طبيعية.. فطلبنا على الفور طبيب الأطفال بالقرية لفحصه فقص شعره ثم قال لا يوجد علاج له".

على الرغم من أن لاليت اعتاد على حالته، لكنه يعاني من صعوبات في التنفس والرؤية بسبب شعره الزائد. بحثت الأسرة طويلاً عن علاج لمرض طفلها الغريب لكنها لم تجد.

وتضيف الأم: "لدي 5 فتيات ونصلي كثيرًا ليشفى لاليت".

أما والده بنكاتلال باتيدار، 45 عامًا، مزارع: فيقول: "عندما كان لاليت بعمر سنتين، أخذته إلى مستشفى كبير في بارودا وهناك فحصه فريق من الأطباء، وأخبروني أنه ليس هناك علاج لهذا المرض".

يتفوق لاليت في مدرسته ويحب الرياضة، حيث يقول مدرسه "بابلال"، "أدرس لـ(لاليت) منذ عامين.. هو ملتزم في دراسته ومتميز في الرياضة.. الجميع داخل الفصل يحبه".

ويضيف: "في البداية عندما جاء إلى المدرسة، فوجئ الناس بمظهره لكن الآن الجميع اعتاد عليه ولم يعامله أحد بطريقة مختلفة".

ورغم ذلك، لم يسلم "لاليت" من التعليقات المهينة خارج بلدته، "أحيانًا عندما أذهب إلى المدينة.. الناس تحدق بي وبعضهم دعاني بالقرد.. لكن عائلتي وأصدقائي يدافعون عني في تلك المواقف". "أحيانًا اتمنى لو أخضع لعملية جراحية ليختفي شعري.. حتى أكون مثل أي شخص، لا يتردد أحد في اللعب معي".

لكن على الرغم من انتكاسته، فإن لاليت متفائل بشأن مستقبله ويطمح في الانضمام للشرطة ""ويضع كل اللصوص والمجرمين في السجن". حيث يقول إنه يحلم بأن تساعده الظروف ليكون ضابط شرطة في بلدة "راتلام" بولاية "ماديا براديش" وسط الهند.

ويضيف لاليت: "أريد كسب أموال كأي شرطي أمين، وأيضًا الاعتناء بأبي وأمي.. لقد فعلوا الكثير من أجلي".

تحرير من طرف سعيد قدري
في 10/02/2019 على الساعة 12:17