والدة أسامة بن لادن: "اشتقت لابني، وهذا سبب اختياره لتلك الطريق"

DR

في 03/08/2018 على الساعة 13:00

"هو ابني وما زلت احبه واحببته، الاسرة مستاءة والعائلة، من ما فعله" بهذه الكلمات بدات والدة اسامة بن لادن حديثها في حوار انفردت بنشره صحيفة الغارديان البريطانية التي التقت علياء غانم في بيتها بجدة السعودية.

ام بن لادن التي تتحدث بعد ما يقرب من 17 عامًا منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر بالعام 2001، ما تزال جزءًا مؤثرًا في اسرتها وفي المجتمع السعودي، ففي أريكة بزاوية لغرفة واسعة، جلست والدة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وهى امرأة ترتدى ثوباً منقوشاً بألوان زاهية، وينعكس الحجاب الأحمر الذى يغطى شعرها على خزانة ذات واجهة زجاجية، داخل صورة مؤثرة لابنها البكر تأخذ مكان الصدارة بين شخصيات العائلة والأشياء الثمينة، وتتحدث لجريدة الجارديان البريطانية للمرة الأولى.

الغارديان وصفت صورة بن لادن بأنها تحمل ملامحا مبتسمة ووجه ملتح لرجل يرتدى سترة عسكرية، يظهر فى صور حول الغرفة، مسنودًا على الحائط عند قدمى والدته، مستريحًا على قطعة أرض. وقد تم توزيع عشاء من الطعام السعودى والجبن بالليمون على طاولة طعام خشبية كبيرة.

علياء غانم أم أسامة بن لادن، تحدثت مع الغارديان بينما يجلس اثنان من أبنائها الناجين، أحمد وحسن، وزوجها الثاني، محمد العطاس، الرجل الذى قام بتربية الإخوة الثلاثة.

تقول الجارديان إن لكل فرد فى العائلة قصته الخاصة ليخبرها عن الرجل المرتبط بنشوء الإرهاب العالمى. لكن غانم هى التى تحكى وتصف الرجل الذى ما يزال بالنسبة لها ابنًا محبوبًا فقد طريقه بطريقة أو بأخرى.

تقول والدة بن لادن: "كانت حياتى صعبة للغاية لأنه كان بعيداً جداً عنى، وقد كان طفلا جيدا جدا وكان يحبنى كثيرا"، وتضيف: كان طفلا جيدا" وتصر في المقابل على أن ابنها تحول إلى إرهاب بعد "غسل دماغه من قبل متطرفين في جامعة الملك عبد العزيز في العشرينات من عمره".

وكشفت غانم ، وهي في السبعينات من عمره ، عن أن أسامة أصبح "رجلاً مختلفاً" وأنه لم يخطر ببالها أبداً أنه سيصبح جهادياً قادراً على تنظيم الهجمات المدمرة التي قتلت الآلاف في نيويورك في عام 2001.

واوضحت غانم ، التي تعيش في قصر في منطقة ثرية بجدة ، إنه شخص متدين للغاية "تغير" في الجامعة."لقد حصلوا منه على المال لقضيتهم. كنت أقول له دائماً أبتعد عنهم ، ولم يعترف لي أبداً بما كان يفعله ، لأنه أحبني كثيراً.كان في الجامعة والتقى عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين ، عبد الله عزام ، الذي أصبح مستشارًا روحيًا له،لقد خسر ماله كله وهو "يتسلل" إلى أفغانستان تحت ستار العمل العائلي ، لكن العائلة تركها "غاضبة للغاية" عندما أدركت أنه أصبح في الواقع جهاديا.

بقيت الاشارة الى ان أسامة قتل بالرصاص على يد فريق البحرية الأمريكية في باكستان عام 2011.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 03/08/2018 على الساعة 13:00