موسكو وواشنطن تسيران نحو "تطبيع العلاقات"

ونقلت وسائل اعلام روسية اليوم الاثنين ، قبيل اجتماع القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في هلسنكي ،عن بيسكوف قوله إن " العلاقات الروسية الأمريكية تمر حاليا في أجواء مؤسفة جدا، وإن روسيا لم تبادر إلى هذا التدهور في العلاقات" ، معربا عن أمله بأن يعرض الجانبان "بدايات ما للإرادة السياسية والانتقال إلى تطبيع العلاقات".

واشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن تبادل وجهات النظر حول سوريا بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في هلسنكي يمكن أن "تكون أمرا صعبا على خلفية العلاقات الأمريكية تجاه إيران".

وقال ان الملف السوري ستتم مناقشته من قبل الرئيسين، "نحن ندرك جيدا موقف واشنطن تجاه إيران، لكن في الوقت نفسه، إيران شريكنا الجيد للتعاون التجاري والاقتصادي، والحوار السياسي، فلذلك لن يكون هناك تبادل سهل لوجهات النظر".

وبخصوص مشروع "التيار الشمالي 2 " لنقل الغاز بين روسيا وألمانيا ، قال بيسكوف، إن التصريحات الأمريكية حول المشروع " تعتبر مثالا صارخا للمنافسة غير المشروعة"، مشيرا الى أن موسكو "قلقة إزاء هذه التصريحات".

وأكد بيسكوف، أن رئيسي روسيا والولايات المتحدة فلاديمير بوتين ودونالد ترامب "يحترمان بعضهما البعض ،وموسكو تعول على مباحثات كاملة خلال قمة هلسنكي".

وأضاف أن موسكو "تعول على أن تتيح القمة الروسية الأمريكية، القيام بخطوة صغيرة على الأقل بعيدا عن الأزمة الحالية في العلاقات الثنائية".

وأشار بيسكوف إلى أن روسيا "لا يربكها المبدأ الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يقول فيه إن مصالح أمريكا أساسية بالنسبة له".

وأضاف بهذا الصدد" هذا المبدأ، ذو صلة بأي رئيس دولة، لأن أي رئيس دولة في سياق الاتصالات مع نظرائه الأجانب يدافع في المقام الأول عن مصالح بلاده، وفي هذا الصدد رئيسنا براغماتي جدا، ومنفتح للغاية، يقول دائما إن مصالح روسيا والشعب الروسي هي الأكثر أهمية بالنسبة له، وبالتالي فهو يحترم حقيقة أن وجهة نظره للعالم، مرآة تعكس صورة بلده، ويشاطر دونالد ترامب مبدئه".

ومن المنتظر ان يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين في هلسينكي لمناقشة مجموعة من القضايا تهم على الخصوص ، الحد من سباق التسلح وتعزيز التعاون في مجالات تحقيق الاستقرار الاستراتيجي وحل الأزمة السورية والنزاع في أوكرانيا، فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين".