إنفاق إيران على حلفاء الخارج يفجر الأزمات في الداخل

DR

في 04/01/2018 على الساعة 15:00

سلطت تقارير إخبارية دولية، أمس، النقاب على خفايا مصادر الأموال التي تخصصها إيران من أجل الصرف على الحروب التي تخوضها جماعات وتنظيمات وأحزاب بالنيابة عنها في العديد من الدول مثل: اليمن، والعراق، وسوريا، وغيرها.

واعتبرت مجلة “ذا ويك” البريطانية أن إيران تواجه واحدة من أسوأ حالات الاحتجاج الشعبي خلال نحو عقد من الزمان، بعدما أسفر عن مقتل أكثر من 22 إيرانيًا على الأقل، إثر المظاهرات الحاشدة التي عمت شوارع العاصمة طهران ومدن أخرى، احتجاجًا على التدهور الاقتصادي في البلاد.

وتشير المجلة إلى أن الإيرانيين كانوا تلقوا في العام 2015 وعودًا بأن تخفيف العقوبات سيجعل حياتهم أفضل مع استعادة إيرادات النفط بعد سنوات من الحظر، إلا أن تلك الوعود لم يكن لها غطاء، وذهبت أدراج الرياح.

واستشهدت المجلة بتقرير لشبكة “بي بي سي” الإخبارية باللغة الفارسية، أفاد بأن الحالة المعيشية للمواطن الإيراني الذي يندرج في الفئة ذات الدخل المتوسط، باتت الآن أسوأ بنسبة 15%، مما كانت عليه قبل 10 سنوات.

وتساءلت المجلة: “أين تذهب أموال النفط الإيراني إذاً؟”، وحاولت الإجابة عن السؤال من خلال التذكير بتصريح للوزير الإسرائيلي يوئيل شتاينتس، نشرته صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل”، أكد فيه أن إيران تنفق 1 مليار دولار (740 مليون جنيه إسترليني) سنويًا على “حزب الله” فقط.

في الإطار ذاته، نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مصدر مخابراتي غربي، قوله إن “متشددي الملالي يضخون الأموال في الحرب الأهلية السورية من أجل ترسيخ الوجود الإيراني، ببناء قاعدة جوية دائمة، ومرفق بحري على ساحل البحر الأبيض المتوسط”.

وأضاف المصدر: “هذا يكلف على الأقل مئات الملايين، إن لم يكلف المليارات”، لافتًا إلى أن ذلك المال كان من المفترض أن يستخدمه الرئيس الإيراني حسن روحاني لتحسين البنية التحتية، وتوفير فرص عمل للمواطنين الإيرانيين.

وتشير الصحيفة العبرية إلى أن “البنوك الحكومية الإيرانية أطلقت خطوط ائتمان، بلغ مجموعها 4.6 مليار دولار أمريكي (3.4 مليار جنيه إسترليني) للنظام السوري في الفترة مابين 2013 و2015، كما كانت تدفع أجورًا شهرية لنحو 50 ألف مقاتل من الميليشيات، ناهيك عن إمدادات السلاح اليومية وتكاليف المستشارين العسكريين.

وقدرت المجلة البريطانية أن التمويل الإيراني المخصص لتنظيم “حزب الله” اللبناني يتراوح ما بين 60 مليون دولار، ومليار دولار أمريكي سنويًا، فيما أفادت تقديرات أجهزة المخابرات الإسرائيلية بأن دعم إيران للجماعات الإسلامية في غزة يقدر بنحو 100 مليون دولار أمريكي سنويًا.

تحرير من طرف جواد
في 04/01/2018 على الساعة 15:00