نهاية مانسون.. سفاح أمريكا الذي لم يقتل أحدا

DR

في 20/11/2017 على الساعة 13:30

توفي أمس الاحد تشارلز مانسون عن سن 83 سنة، بإحدى السجون الأمريكية، ومانسون اسم لأحد أكثر السفاحين شهرة في تاريخ أمريكا، وارتبط بإحدى أبشع الجرائم التي مازالت تسبب الصدمة لكل من يقرأ عنها، وهي مذبحة "عائلة مانسون".

مانسون مدان بـ7 جرائم بينها قتل الممثلة شارون تيت، ولكنه مع ذلك لم يقتل أحدا بشكل مباشر غير أنه "سفاح بالوكالة"، وذلك بعدما غسل عقول أتباعه من شباب الهيبيز في الستينات، وكان يطلق عليهم "عائلة مانسون".

وبحسب فوكس نيوز الامريكية، فإن مانسون كان يعيش مع أتباعه في مزرعة منعزلة ولم يكن أحد يهتم بقصة مجموعة غريبة من الشباب والمراهقين يدخنون المخدرات ويعبدون مانسون وكأنه إلاه، ولكن في هذه المزرعة أمر مانسون أتباعه سوزان أتكينز وليندا كاسيبيان وباتريشيا كرينلنكل وليزلي فان هاوتن وشارلز تاكس واتسون بارتكاب عدة جرائم قتل، وكانوا في كل جريمة يكتبون على الجدران كلمات من دماء الضحايا أغلبها كانت أسماء أغاني من فرقة البيتلز.

مذبحة "تيت لابيانكا"

الاسم الإعلامي لجريمة مقتل الممثلة شارون تيت زوجة المخرج رومان بولانسكي، والتي كانت حاملا في شهرها الثامن، وكانت المذبحة السبب في القبض على أتباع تشارلز مانسون.

ففي 8 غشت من عام 1969، اقتحم أتباع مانسون منزل تيت، وكانت تتناول العشاء مع صديقها جاي سبرينج والكاتب ووجسيتش فريكوسكي وصديقته أبيجيل فولجر، بينما كان رومان بولانسكي في أوروبا لتصوير فيلم.

وقام أتباع مانسون بربط الضحايا بالحبال ثم انهالوا عليهم طعنا بالأدوات الحادة والسكاكين، وشارون وحدها تلقت 16 طعنة بينها 5 قاتلة رغم أنها ترجت ألا يقتلوها إلا بعد أن تنجب طفلها وعرضت عليهم أن يأخذوها رهينة حتى تضع طفلها فقط.

مانسون في السجن

بحسب موقع "هيستوري" كان تشارلز مانسون يقول لأتباعه إن لديه نبؤة عن حرب بين البيض والسود وهذه الحرب علاماتها موجودة في أغاني فرقة البيتلز وأن الفرقة تعرف بأمرها ولكن تخفي الحقيقة.

وقال مانسون لأتباعه إنهم إذا أرادوا تحقيق النبوؤة فعليهم المساعدة في قيامها عن طريق ارتكاب جرائم القتل وأن يتم اتهام السود بها.. وبعد ارتكاب المذابح تختفي عائلة مانسون عن الأنظار لحين إنتهاء الحرب ثم تخرج من جديد بعدما ينتصر السود لتسيطر على أمريكا.

أحدث صور مانسون في السجن

ومنذ القبض على مانسون وأتباعه ثم الحكم عليهم بالسجن مدى الحياة، ولم يظهر سوى في عدد من الأفلام الوثائقية، ولم يبد أي ندم على الجرائم التي ارتكبها، بل إنه ظل يعتقد أنه لن يموت لأنه وصل للخلود.. ولكن في 16 نوفمبر 2017 خرجت الصحف الأمريكية لتقول إن مانسون البالغ من العمر 83 عاما، ربما يعيش الآن ساعاته الأخيرة بعدما أصبح علاجه مستحيلا لأن جسده أضعف من أن يتحمل العلاج أو الجراحة.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 20/11/2017 على الساعة 13:30