تعرف على أشهر فتوى حرمت قيادة السعوديات للسيارة

DR

في 27/09/2017 على الساعة 11:30

منعت السعودية النساء من قيادة السيارات لعقود مستندة لفتاوى رسمية من هيئة كبار العلماء، المؤسسة الدينية الأرفع في البلاد التي تطبق الشريعة الإسلامية، حيث ترى في القيادة طريقا للمفاسد كالاختلاط مع الرجال على حد وصف فتاواها بهذا الخصوص، لكن دعاة مستقلين آخرين حرموها لأسباب أخرى أثارت سخرية واسعة.

وتصدرت في العام 2013، صورة الشيخ صالح بن سعد اللحيدان وسائل الإعلام العربية والعالمية عندما رد على دعوة سعوديات لإطلاق حملة لقيادة السيارة يوم الـ26 من أكتوبر من ذلك العام، بالتحذير من التداعيات الفسيولوجية للقيادة التي قد “تؤثر تلقائيًا على المبايض والحوض” ما أثار موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال اللحيدان حينها “من خلال الدراسات النفسية الإكلينيكية، ومن خلال النظر المادي الميداني، فإن هناك حوادث سيارات للمرأة في دول عربية متعددة، والأمور الأخلاقية الواقعة تشكل ما يقارب 33%، خلاف الرجال الذين يشكل الخطر عليهم من قيادة السيارات 9%”.

وأضاف اللحيدان في حديثه الشهير “إلى جانب أن المرأة إذا قادت السيارة لغير الضرورة – كما تقدم – قد يؤثر ذلك عكسيًا على الناحية الفسيولوجية؛ فإن علم الطب الوظيفي الفسيولوجي قد درس هذه الناحية بأنه يؤثر تلقائيًا على المبايض، ويؤثر على دفع الحوض إلى أعلى؛ لذلك نجد غالب اللاتي يقدن السيارات بشكل مستمر يأتي أطفالهن مصابين بنوع من الخلل الإكلينيكي المتفاوت لدرجات عدة”.

وقال أيضًا “أدلة الكتاب والسنة والاعتبارات والقواعد تدل على المنع على وجه مطلق لاعتبارات خلقية وأدبية”، مبينا أن هناك استثناءات “منها إذا كان هناك رجل يقود السيارة ومعه ابنته وزوجته، وأُصيب بمكروه – لا قدر الله – يجوز للمرأة أن تقود السيارة للضرورة القصوى، خاصة إذا كانوا على طريق سفر أو في البرية ومداخل المدن، وأما لغير الضرورة الحاصلة والمنضبطة بالضرورة التي لا تدفع فإنه لا يجوز للمرأة قيادة السيارة”.

وصالح اللحيدان داعية سعودي يشغل عدة مناصب ويحمل عدة ألقاب منها أنه مستشار قضائي في وزارة العدل، وعضو اتحاد المؤرخين العرب، وعضو الجمعية العالمية للطب النفسي، وهو ما جلب له مزيدا من الانتقاد والسخرية حينها كونه غير مختص طبيا.

تحرير من طرف جواد
في 27/09/2017 على الساعة 11:30