السعوديات يترقبن قرارا تاريخيا يسمح لهن بقيادة السيارة

DR

في 16/03/2017 على الساعة 15:30

عندما شاهد السعوديون الملك عبدالعزيز آل سعود، راكبا في سيارة قبل نحو 70 عاما، بدا لهم أن سحرا ما يستخدمه مؤسس المملكة ليجعل الحديد يسير وحده على حد وصف كثير ممن عايشوا تلك الحقبة التي وصفوها بالحلم، لكن ذلك الحلم الذي تحول لحقيقة فيما بعد بامتلاك ملايين السعوديين للسيارات وقيادتها.

فالمملكة التي تعد واحدة من أكثر دول العالم استيرادًا للسيارات بمختلف أنواعها تلبية لعلاقة وثيقة تجمع سكان البلد الخليجي الصحراوي بالسيارات، لم تسمح للنساء بقيادة السيارات استنادًا لفتاوى قديمة لعلماء الدين الذين رأوا في الأمر حينها مخالفة لتفسيرهم المتبع في البلاد للشريعة الإسلامية.

ورغم المطالب الواسعة التي قادتها ناشطات سعوديات خلال السنوات الماضية، والحملات التي نظمنها، وتحدين في بعضها الحظر بقيادة السيارات في شوارع السعودية قبل أن يتم توقيفهن، إضافة للانتقادات الدولية التي جلبها ذلك الحظر للمملكة، ظلت نساء المملكة محرومات من قيادة السيارة حتى الآن.

لكن حلم النساء بقيادة السيارة في السعودية يبدو قريبًا جدًا اليوم مع توالي الأنباء والمؤشرات حول قرب صدور قرار السماح للنساء بقيادة السيارة بالتزامن مع بدء المملكة بتنفيذ خطة تحول جذري في طريقة إدارة البلاد تشمل مختلف جوانب الحياة.

وكان مصدر حكومي مطلع قال لموقع “إرم نيوز” قبل نحو أسبوع، إنه اطلع على مسودة قرار حكومي حول السماح للنساء باستخراج رخص قيادة للسيارة، لكنه أشار إلى أن مناقشتها وصدورها في قرار رسمي تأجل حتى نيسان/ أبريل المقبل.

وبعدها أعلن الأمير السعودي البارز، طلال بن عبدالعزيز، من القاهرة، أن المملكة ستسمح للنساء بقيادة السيارة في أبريل/ نيسان المقبل، منهيةً بذلك حظرًا جعلها الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر على النساء قيادة السيارات.

كما كشفت إحدى الصحف المحلية، أن مركز الحوار الوطني في السعودية، أجرى استطلاعًا علميًا منهجيًا شاملًا لجميع مناطق المملكة دون استثناء، رجالًا ونساء، حول قبولهم أو رفضهم لإقرار قيادة المرأة للسيارة في السعودية والأسباب، بناءً على طلب جهة حكومية بشكل سري.

ووجدت تلك المؤشرات صداها بالفعل على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت في السنوات القليلة الماضية الساحة الرئيسة لحملات المطالبة بالسماح للنساء بقيادة السيارات والتي تجد ملايين المؤيدين لها.

ويهيمن الحديث عن موعد صدور القرار الرسمي للسماح للنساء بقيادة السيارة على غالبية النقاشات التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية حاليًا بدلًا من أسلوب الانتقاد الذي لازم تدوينات المؤيدين لمطالب النساء خلال السنوات الماضية.

تحرير من طرف عبير
في 16/03/2017 على الساعة 15:30