مهنيون: الإذاعات الخاصة بالمغرب مهددة بالانقراض!

Le360

في 13/06/2015 على الساعة 10:30

بعد عشر سنوات من تحرير الإعلام السمعي بالمغرب، اعترف فاعلون إعلاميون، ومالكي بعض الإذاعات الخاصة بالمغرب بالمستقل الغامض الذي تواجهه بعض المحطات الإذاعية الخاصة.

وأقر عبد الرحيم العدوي، مدير إذاعة خاصة، بوجود صعوبات مادية تواجهها هذه المحطات الإذاعات، خاصة تلك التي تنتمي إلى الجيل الثاني ذات التغطية الجهوية والطابع الموضوعاتي، الذي رخصت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) لعدد من المحطات الإذاعية الخاصة على أساسه، مبرزا أن هذه الفئة "فشلت في هذا الرهان بسبب قلة الموارد المالية، مما اضطرها لتتحول إلى الطابع العام كمثيلاتها من الجيل الأول التي تأسست سنة 2006".

وفي السياق ذاته، أفاد متدخلون خلال الندوة التي نظمتها جمعية خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال بشراكة مع معهد التنوع الإعلامي مساء أمس بالرباط أن قيمة الإشهار الذي تستفيد منه الإذعات الخاصة تصل إلى 25 مليار سنتيم سنويا، "إلا أن هناك تفاوت في التوزيع".

وطالب مدير إذاعة خاصة وزارة الاتصال بتوفير دعم عمومي غير مباشر لهذه المحطات؛ "كخفض تكلفة البث عبر الأقمار الصناعية، والمساهمة في تكوين الموارد البشرية المشتغلة في القطاع"، مقابل التزامهم بـ"تشغيل الأطر التي تلقت تكوينها في المؤسسات العمومية المختصة في مجال الصحافة والإعلام".

من جهتها، انتقدت صباح بنداود، الصحافية في الإذاعة الوطنية ما وصفته بـ"تهافت الإذاعات الخاصة على نسب الاستماع على حساب المهنية"، مبرزة أن هذه المحطات لم تتجاوز بعد "دهشة الحصول على تراخيص البث، ولم تستوعب بعد صعوبة العمل الإذاعي".

أما بخصوص قيمة المواضيع المطروحة للنقاش في البرامج التي تذيعها هذه المحطات التي رخصت لها الدولة "كرهان سياسي"، قالت مدرّسة مادة الإذاعة في المعهد العالي للإعلام والاتصال إنها "تستغرب من نوعية النقاش ومن اللغة المستعلمة"، مرجعة ذلك إلى افتقار أغلب معدي ومقدمي هذه البرامج إلى تكوين أكاديمي في هذا الميدان".

وشددت بنداود على ضرورة الالتفات إلى ذوي الاختصاص الذين تخرجوا من معاهد متخصصة في مجال الإعلام، مستبعدة أن "تكون للمشاكل المادية التي قد تعاني منها بعض المحطات علاقة بتدني المهنية التي يجب أن تبقى هي الأساس في العمل الإذاعي".

في هذا المضمار، اعترف مدير إذاعة خاصة أن أكثر من 90 في المائة من الصحافيين والمنشطين المشتغلين في هذه المحطات لم يتلقوا تكوينا أكاديميا في هذا الميدان".

للإشارة، فقد منحت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) أربعة عشر ترخيصا لإحداث إذاعات خاصة، في إطار سياسة المغرب لتحرير قطاع الاتصال السمعي البصري. 

تحرير من طرف محمد
في 13/06/2015 على الساعة 10:30