قراصنة درب غلف يعتكفون لفك شيفرة "بي إن سبور"

DR

في 12/06/2014 على الساعة 17:45

أقوال الصحفيحاول رواد المواقع الإجتماعية كسر الاحتكار الذي تفرضه قناة "بي إن سبور" على البث الحصري لمونديال البرازيل بنشر لائحة مفصلة لكيفية التقاط القنوات المفتوحة الناقلة لكأس العالم مجانا، في حين يجتهد "قراصنة" درب غلف لإيجاد ثغرات في جهاز القناة القطرية.

وخصصت جريدة الناس، في عدد يوم غد (الجمعة)، جزء من صفحتها الأولى للحديث عن عجز التلفزيون المغربي نقل المونديال، مشيرة إلى أنه سيكون مفروضا على الجمهور المغربي، على غرار المشاهدين في منطقة "مينا" (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) اقتناء جهاز خاص بشبكة قنوات "بي إن سبور" أو اللجوء إلى المقاهي من أجل تتبع أطوار المونديال.

وذكرت الناس أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون لم تتمكن من الحصول على حقوق البث الجزئي أوالكلي للمونديال بسبب غياب المنتخب عن هذه التظاهرة، أولا، وثانيا لغلاء حقوق اقتناء الحقوق المفروضة من قناة "بي إن سبور".

وذكر مصدر للجريدة نفسها أن إقصاء المغرب من بلوغ كأس العالم لا يحفز الشركة على فتح باب المفاوضات، وأنه حتى في حال رغبت في ذلك فإن قيمة الحقوق خيالية جدا، وبالتالي فإن العملية لن تكون مربحة تجاريا بالنسبة إلى التلفزيون المغربي، المفروض فيه تقديم خدمة عمومية.

من جهتها خصصت جريدة الأخبار، في عدد يوم غد (الجمعة)، صفحة كاملة حول مشاهدة المغاربة للمونديال مجانا، ونشرت التفاصيل المتعلقة بالقنوات الناقلة وطريقة المشاهدة في الهواتف المحمولة وآخر ما بلغ "قراصنة" درب غلف.

وأوضحت الجريدة أنه بسبب ارتفاع تكلفة جهاز "بي إن سبور" يحاول بعض القراصنة بدرب غلف والمعروفين باهتمامهم بالتكنولوجيا فك شيفرة جهاز استقبال القناة القطرية.

وحكى أحد القراصنة، للجريدة نفسها، أن عددا من الأشخاص منكبون لإيجاد تخريجة من أجل تمكين المغاربة من متابعة المونديال بالبرازيل.

وعكس ما يتم تداوله من اقتراب حل شيفرة جهاز الاستقبال، تقول الجريدة، فإن عددا من القراصنة وجدوا صعوبة في ذلك، بحكم تقنيته الجديدة، والتي يلزم بعض الوقت من أجل اكتشاف ثغرات في الجهاز، مضيفة أن بعض القراصنة اكتشفوا أن جهاز القناة القطرية يمكن أن يشكل مرسلا لأكثر من جهاز آخر، معتبرين أن هناك حديثا عن إمكانية استغلال جهاز واحد في بث عشرة أجهزة أخرى مزورة.

تجدد المعاناة

مع كل تظاهرة دولية في كرة القدم تتجدد معاناة المغاربة، لأسباب مالية، وهي المعاناة نفسها لدى أغلب الدول، بل وصل الملف إلى الفيفا التي تجد في بيع حقوق البث أحد مداخلها المالية.

في المغرب دائما وأمام "الإفلاس" المالي الذي تعانيه القنوات التلفزيونية أصبح مستحيلا أن تستجيب إلى شروط قناة "بي إن سبور" القطرية، وهو ما يفرض دائما اللجوء إلى البدائل المتاحة، سواء بمتابعة المونديال في القنوات المفتوحة عبر الأقمار الاصطناعية أو الاستعانة بخدمات قراصنة درب غلف الذين عادة ما يصبحون نجوما تفوق شهرتهم كل أبطال الكرة المستديرة.

في 12/06/2014 على الساعة 17:45