أعضاء بالكونغريس يتهمون فيسبوك بنشر محتوى “قاتل للمسلمين”

DR

في 16/12/2020 على الساعة 22:55

انتقد مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي الديمقراطيون شركة فيسبوك بسبب سماحها بانتشار المشاعر المعادية للمسلمين على منصتها، وأشاروا في رسالة وجهوها لموقع التواصل الاجتماعي إلى أن الأخير ساهم في بث خطاب الكراهية ضد المسلمين والتي تسببت في بعض الحالات في موت أفراد.

موقع Middle East Eye البريطاني قال إن مجموعة من 30 عضواً ديمقراطياً في الكونغرس الأمريكي أرسلت رسالة إلى شركة "فيسبوك" تنتقد فيها عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، ويطالبون باتخاذ خطوات ملموسة لـ"القضاء على التعصب ضد المسلمين" على موقعه الإلكتروني.

من جانبها، أشارت عضوة الكونغرس ديبي دينغيل، التي قادت الحشد لتلك الجهود، إلى أنه في حين تحتفل شركة التواصل الاجتماعي بنجاحها، فإن منصتها لا تنفك تُستخدم لبث مشاعر الكراهية ضد المسلمين، ما أدى في بعض الحالات إلى حوادث عنف وموت أفراد.

كما وقع، على سبيل المثال، في حادثة إطلاق النار في كرايستشيرش في نيوزيلندا، وكما هو الحال أيضاً حينما استُخدم فيسبوك للتحريض على العنف ضد مسلمي الروهينغا.

بينما قالت عضوة الكونغرس دينغيل في بيانها: "لا يمكن لشركة فيسبوك أن تحتفل بنجاح منصتها في الوقت الذي تتجاهل فيه دورها في انتشار المحتوى الخطير والقاتل الذي يستهدف المسلمين".

الرسالة التي وقّعها عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، منهم ألكساندرا أوكاسيو كورتيز وإلهان عمر ورشيدة طليب ومارك بوكان وبراميلا جايابال، تقول إن ميليشيات وجماعات متطرفة استخدمت فيسبوك لتنظيم فعاليات تحرض على العنف ونشر خطاب الكراهية.

أضافت الرسالة: "في كثير من هذه الحالات، يُبلَّغ عن هذه الصفحات والفعاليات والمحتويات الأخرى ذات الصلة إلى موقع فيسبوك، إلا أنها في كثير من الأحيان، يُستجاب لها بعد تأخير أو يتم تجاهلها".

كما لفتت الرسالة الانتباه إلى أن "رد الفعل البطيء للمنصة حيال هذه التحضيرات يسلط الضوء على نمط عام من الإهمال فيما يتعلق بالاستجابة أو إزالة المحتوى الذي يروج للعنف ضد هذه المجتمعات الضعيفة، ويسمح للمحتوى المعادي للمسلمين بالانتشار على موقع فيسبوك بطريقة خطيرة".

التحريض على العنف ضد المسلمين

إضافة إلى ذلك، تتناول رسالة نواب الكونغرس قائمة من المطالب الموجهة لموقع فيسبوك، منها إنشاء مجموعة عمل تتعامل مع مجموعات نشر التعصب وخطاب الكراهية، والالتزام بالاحتكام إلى مراجعة طرف ثالث لدور فيسبوك في تمكين "العنف ضد المسلمين والإبادة الجماعية والاعتقال".

كما يدعو نص الرسالة الشركةَ إلى تدريب الموظفين وتعريفهم بقضايا الحقوق المدنية وكيفية تحديد محتوى الكراهية والتحريض عليها ضد المسلمين.

يذهب النواب في رسالتهم إلى أنه "حتى الآن، يبدو أن فيسبوك يفتقر إلى الإرادة اللازمة للتصدي بفاعلية ضد خطاب الكراهية والعنف الموجه ضد المسلمين".

بناءً على ذلك، "يطلب النواب الآن إعطاء الأولوية للقضاء على المحتوى المعادي للمسلمين والفعاليات المماثلة المنظمة عبر المنصة من خلال التنفيذ الفوري للإجراءات الواردة".

في 16/12/2020 على الساعة 22:55