من "روتيني اليومي" إلى "الوصفات السحرية".. اليوتيوب المغربي يتحول إلى فضاء للشعوذة

DR

في 07/12/2019 على الساعة 19:00

بعد جدل "روتيني اليومي"، الذي حول منصة اليوتيوب إلى فضاء لعرض نساء لمفاتنهن وهو يزاولن أشغال البيت، طفت على قائمة "الطوندونس المغربي" في الآونة الأخيرة قنوات متخصصة في تعليم وصفات السحر والشعوذة.

"جلب الحبيب في ساعات"، "كيف تحرقين قلب زوجك بعد الفراق"، "كيف تفرقين زوجك عن عشيقته"، هذه بعض من عناوين الفيديوهات التي غزت موقع اليوتيوب، ويقوم أصحابها بنشر وصفات السحر والشعوذة والدجل من منازلهم، ويقدمون "خدماتهم" للزبائن عن بعد.

فبعدما أصبح الذهاب إلى أوكار المشعوذة أو الدجال يشكل خطرا على زبنائهم، ويكلف مبالغ مالية، أضحت المواقع الافتراضية قبلة لهؤلاء الأشخاص من أجل مشاركة وصفاتهم "السحرية"، وجني المال عن طريق الرفع من نسب المشاهدة.

طرق مختلفة والغاية واحدة

بكل دقة وإتقان تقوم المشعوذة أو الدجال بنشر مقطع فيديو لتعليم سحر أو طلاسيم لأغراض معينة، موضحين بإحكام طرق ممارسته، وخطوات استحضار من تسميه "الجن السفلي"، و"العلوي" وطرق تسخيره والسيطرة على القرين، وتتنوع هذه الأسحار بين التونسي والمغربي واليهودي والسحر الأسود الذي يعتبر من أخطر الأسحار، على حد تعبيرهم، فمنهم من خصص لجلب الحبيب، ومنهم من خصص لتفرقة العشاق، وآخر من أجل الحصول على وظيفة أوعريس الأحلام، اختلفت الأسحار وطرقها وتعددت أسبابها ودوافعها.

كل شيء مباح من أجل رفع نسب المشاهدة

تحظى هذه المقاطع بنسب متابعة عالية، حيث تحصد مئات الآلاف من المشاهدات، والغريب في الأمر أن هناك تعليقات من نساء ورجال، فتيات وشبان، يروون نتائج تجاربهم بعد تتبع خطوات وتوجيهات الشخص الذي يتحدث في الفيديو والذي غالبا لا يكشف عن هويته، إذ يفضل عدم الظهور.

ومن جانبهم، المتتبعون والمشاركون يعلقون على الفيديو باستعمال أسماء مستعارة خوفا من كشف هويتهم، فمنهم من يشجع على هذه التجربة،، ومنهم من يرفض تصديق هذه الأشياء ويقول أنها خرافات لا أساس لها من الصحة.

تحرير من طرف فاطمة الزهراء العوني
في 07/12/2019 على الساعة 19:00