هكذا تعرف أن طفلك يتعرض للاستغلال الجنسي على الإنترنت

DR

في 30/01/2019 على الساعة 13:30

ربما تخاف على الأطفال من الاستمالة الجنسية بالمواصلات أو في المدارس أو غيرها من أماكن التواصل المباشر مع الناس، لكن هل تتابع تواصلهم على الإنترنت؟

فقد ظهر أخيرا أنَّ الأطفال في سن الـ6 يتعرَّضون للاستمالة الجنسية عبر البث الحي على موقع يوتيوب -بحسب صحيفة Dailymail البريطانية- فيما يُعد طريقةً واحدة من بين الطرق المتعددة لاستهداف الأطفال.

ومن المعروف عن مستهدِفي الأطفال أنَّهم يستخدمون بانتظامٍ الألعاب ومواقع التواصل الاجتماعي ومنصات البث الحي وغرف الدردشة، ويعرّفون عن أنفسهم بهوياتٍ إلكترونية متعددة، بل حتى يزعمون أنَّهم هم أنفسهم أطفال، حتى يتواصلوا معهم.

بعض المهاجمين ينظر إلى ما ينشره الطفل على شبكة الإنترنت قبل التواصل معه، في حين يرسل آخرون طلبات صداقة متعددة؛ أملاً في تلقي إجابة.

ووفقاً لوحدة استغلال الأطفال والحماية الإلكترونية في الهيئة الوطنية للجريمة ببريطانيا، يحاول مستهدفو الأطفال بدء الحديث، ثم ينتقلون بالطفل إلى منصة تواصل اجتماعي أو تطبيق دردشة خاص.

المواقع والتطبيقات الأشهر هي وِجهتهم المفضلة

وقال متحدثٌ باسم الوحدة: «إنّ عليك أولاً أن تفترض أنَّ المواقع أو التطبيقات الذائعة في أوساط الصغار ستكون محل استهداف الأشخاص ذوي الميول الجنسية المهتمة بالأطفال».

ويضيف: «هذا لا يعني أن علينا الفزع أو منع الصغار من استخدامها؛ كلُّ ما في الأمر أنَّ علينا أن ندرك إمكانية وجود مخاطر على أي منصة يستخدمونها».

فإذا كان أطفالك يستخدمون الألعاب الإلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعي أو منصات البث الحي أو غرف الدردشة؛ فمن الضروري الحرص على أنَّه يعرف كيف يبلغك عن وجود شخص ما يصيبهم بعدم الارتياح.

وحذَّر أيضاً من تصاعُد حالات «خداع» الأطفال، بحيث يشاركون صوراً عارية باستخدام كاميرا الحاسوب أو الهاتف الذكي، ويقول الخبراء إنَّه لا توجد علامة واحدة واضحة للاستمالة الجنسية على الإنترنت، رغم أنَّ آثارها يمكن أن تكون ضارةً كآثار الإساءة الجنسية التي يحدث فيها «تلامس».

ويضيف المتحدث باسم الوحدة أنّ «من المهم التأكد من أنَّ الأطفال يعون المخاطر التي يشكلها الأشخاص ذوو الميول الجنسية للأطفال على الإنترنت».

كما ينبغي أن يتوخوا الحذر من الأشخاص الذين يتحدثون إليهم على شبكة الإنترنت، مع عدم مشاركة معلومات شخصية بقدرٍ أكثر من اللازم والانتباه إلى الصورة التي تبدو عليها حساباتهم الإلكترونية.

وتابَع: «من المهم أيضاً أن يعرف الطفل كيف يتحدث إليك عندما يتعرض لأي شيء يضايقه وأنّك ستكون داعماً له».

ما هي الإشارات التي يجب أن أراقبها؟

إذا كان الطفل يتعرض للاستمالة، فمن المرجح أن يكون سرياً فيما يفعله أونلاين.

من الإشارات التي تجب مراقبتها:

هل ظهر أصدقاء أكبر في السن بحياة طفلك؟

هل ظهرت ممتلكات جديدة كملابس أو أجهزة إلكترونية لا تفسير لها؟

هل هناك تغيرات سلوكية فجائية، كأن ينعزل أو يتوتر، أو أن يصبح عدائياً ويفضل عدم الذهاب للمدرسة؟

لذا، ينصح الخبراء بأن يتحدث الأهالي إلى أطفالهم بمجرد أن يصبحوا من مستخدمي الإنترنت.

الحديث يجب أن يتطرق إلى المواقع التي يزورونها، يجب أن يشرحوا لهم عن أهمية الخصوصية وحماية هويتهم الحقيقية.

ولا بد من توجيه الأولاد كي لا يستخدموا أسماءهم الحقيقية، أو أن يشاركوا معلوماتهم الشخصية مع غرباء.

من الجدير ذكره أن ثلث مستخدمي الإنترنت هم من الأطفال، وثلثهم تعرضوا للتنمر الإلكتروني بطريقة أو بأخرى.

في 30/01/2019 على الساعة 13:30