ضغط حقوقي على عمالقة التكنولوجيا لوقف بيع تقنيات التعرف على الوجوه

DR

في 17/01/2019 على الساعة 20:09

أرسلت 90 جمعية حقوقية رسالة إلى شركات أمازون ومايكروسوفت وغوغل، تطالبهم بضرورة التوقف عن بيع أنظمة الرقابة والتعرف على الوجوه للحكومة الأمريكية، وذلك في ضوء الجهود المكثفة الموجهة تجاه تطوير تقنيات كشف الهوية والتي تسهل تتبع أي شخص في أي مكان ومعرفة هويته وكافة تفاصيل حياته الشخصية.

وجاءت على قمة الجمعيات الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية “ACLU” ومركز المهاجرين للخدمات القانونية والتعليمية “RAICES” ومنظمة الحدود الإلكترونية “EFF”، وجميعها حاولت الضغط عبر رسائلها للشركات التقنية لتعديل اتجاهاتهم التسويقية الخاصة ببيع تلك التقنيات، بحيث يتم التركيز على تطوير تقنيات جديدة وبيعها للحكومة بحيث تحافظ على خصوصية وأمن المستخدمين.

وأعلنت رئيس قطاع التكنولوجيا والحريات المدنية في مؤسسة “ACLU”، نيكول أوزير، أن العالم يقف حاليًا في منتصف الطريق مع تقنيات التعرف على الوجوه، والشركات التقنية هي من في يدها قرار الحفاظ على خصوصية حياة المستخدمين وحياتهم الشخصية أو اختراقها بالكامل عبر تسهيل تتبعهم بواسطة الحكومات من خلال مسح بصمات أصابعهم باستمرار.

واعترفت الشركات الثلاث بمشكلات الخصوصية التي تتسبب فيها تقنيات بصمات الوجوه، حيث أعلنت شركة “غوغل” أنها لن تقوم ببيع أية منتجات برمجية معتمدة على تلك التقنيات للحكومة لطالما كان هناك ثغرات تسمح للأجهزة الأمنية باختراق حياة المواطنين.

وأشارت “مايكروسوفت” في تصريحات رسمية أطلقها رئيسها براد سميث بنهاية العام الماضي، إلى أن هناك العديد من المعايير والأسس التي لابد أن يشرعها الكونغرس الأمريكي في قوانين وتشريعات رسمية تمنع أي استخدام سافر لتلك التقنيات، إلى جانب تجنب التحيز ضد أي شخص وكذلك ضرورة وجود أمر قضائي لاسخدام تلك التقنيات.

أما بالنسبة لـ”أمازون”، فقد أعلن على استحياء مؤسسها ومديرها التنفيذي جيف بيزوس أن هناك العديد من الثغرات في أنظمة التعرف على الوجوه، إلا أن شركته رغم ذلك مازالت تسعى بشكل حثيث لترويج نظامها المتطور للتعرف على الوجوه “Rekognition” في العديد من الولايات الأمريكية، بل إنها أيضًا تسعى للحصول على مشروع “JEDI” الذي مدته 10 سنوات بقيمة 10 مليار دولار، والذي يتمثل في تقديم أساس قوي من التخزين السحابي يدعم تقنيات التعرف على الوجوه والتقنيات الرقابية والحربية المتطورة التي تعمل على تطويرها وزارة الدفاع الأمريكية.

في 17/01/2019 على الساعة 20:09