واعلن المنتدى المغربي للصحافيين الشباب يعلن انخراط ه في انتخابات المجلس الوطني للصحافة، نظرا للصلاحيات الممنوحة له بموجب القانون رقم 90.13، والمتعلقة خصوصا بالحرص على احترام أخلاقيات المهنة ومنح البطاقة المهنية والوساطة والتحكيم والمجال الاجتماعي والتكوين، تتطلب تراكما وخبرات، لا يمكن أن تتوفر إلا في التنظيمات المهنية التي مارستها عبر عقود، وبذلك فهي المؤهلة لترجمتها في المجلس. ثم خضوع التنظيمات المهنية التمثيلية لمنطق ربط المسؤولية بالمحاسبة، باعتبارها ملزمة بتعاقد مع المجتمع في إطار مسؤوليتها الاجتماعية، المتضمنة في قانونها الأساسي ومقررات مؤتمراتها والتزاماتها الوطنية والدولية، ولكونها أيضا خاضعة للمحاسبة من طرف المواطنين ومختلف المؤسسات والهيآت ومن طرف أعضائها، طبقا للقانون ولأنظمتها الداخلية.
وأكد المجلس الإداري على انخراطه المسؤول في انتخابات المجلس الوطني للصحافة، فإنه يشدد على ضرورة مراجعة بعض المقتضيات الواردة في القانون المنظم له، وخصوصا اشتراط 15 سنة من التجربة للترشح لعضويته فضلا عن تركيبة أعضائه. وفي هذا الإطار، كلف المجلس الإداري لجنة من الصحافيات
والصحافيين، من أجل إعداد مذكرة سيتم تقديمها إلى مختلف الفرق البرلمانية والمؤسسات الحكومية والاستشارية ذات الصلة بقطاع الإعلام، بهدف تعديل النص القانوني المؤطر للمجلس في المستقبل.
كما شدد المجلس الإداري على أن الإشكاليات المرتبطة بأخلاقيات مهنة الصحافة، تندرج في إطار جدلية الحقوق والواجبات، التي ينبغي على كل المهنيين والناشرين ومسؤولي المؤسسات الإعلامية الالتزام بها، وعلى رأسها الاتفاقية الجماعية التي تنظم العلاقات بين الطرفين، وعلى مختلف المستويات التعاقديّة والمهنية والأخلاقية. ومن هذه المنطلقات يأتي الحرص على التنظيم الذاتي للمهنة، باعتبارها جزء أساسيا في جدلية الدفاع عن حقوق الصحافيين والحرص على الإلتزام بواجباتهم.
وأعلن المجلس الإداري انخراط المنتدى المغربي للصحافيين الشباب في عملية إعداد ميثاق لأخلاقيات المهنة، المنصوص عليه في المادة 2 من القانون رقم 90.13 المتعلق بتنظيم المجلس الوطني للصحافة، وفي الإجراءات الواردة داخل خطة العمل الوطنية من أجل دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان. وفي هذا الإطار، قرر المجلس عقد عدد من اللقاءات الجهوية بين الصحافيين المهنيين، من أجل صياغة ووضع ميثاق لأخلاقيات المهنة وفقا للمعايير الدولية، من أجل تقديمه في المستقبل والترافع بشأنه لدى المجلس الوطني للصحافة، أخذا بعين الاعتبار للتجارب الفضلى على المستوى العالمي، والتراكم الحاصل على المستوى الوطني في هذا الإطار.