وأعلنت العديد من الشركات المغربية والدولية، التي لها فروع في المغرب، عن تعرضها لهجمات إلكترونية، من بينها شركة "اتصالات المغرب" التي أرسلت إلى عملائها رسالة تفيد بأنها تعرضت لمشاكل تقنية بسبب فيروس "الفدية". بالإضافة إلى شركة صناعة السيارات الفرنسية "رونو" التي أعلنت عن توقف العمل في عدد من مصانع الإنتاج من بينها مصنع طنجة المتوسط ليوم كامل، إذ عمدت الشركة إلى إغلاق أنظمتها المعلوماتية تجنبا لانتشار الفيروس.
وقال رشيد جنكاري، المتخصص في تكنولوجيا الإعلام، في تصريح لموقع Le360، إن الدرس الذي يستفاد من هذه الهجمة هو تعرية غياب منظومة مراقبة الهجمات الإلكترونية وغياب سياسة تواصلية وسياسة عمومية لمواكبة آثار الهجمات الإلكترونية، سواء التي يتعرض لها المغرب أو ذات البعد العالمي.
وأكد المتحدث على ضرورة إعادة النظر في منظومة مراقبة الهجمات الإلكترونية، لأن مثل هذه الهجمات أصبحت تمس الاقتصاد وتتسبب في خسائر مالية كبيرة، وتضر بالسيادة الوطنية بمفهومها الجديد "السيادة الرقمية"، مشيرا إلى أن المغرب غير مستعد للدفاع عن هذه السيادة.
واعتبر المتخصص أن هذا الهجوم يدق ناقوس الخطر، محملا مسؤولية غياب التواصل والإعلام وعدم تحذير المواطنين من خطورة هذا الفيروس وسبل الوقاية منه، لوزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، ومركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية.