فيديو جنسي يتسبب في مأساة بإيطاليا

DR

في 21/09/2016 على الساعة 15:48

تحقق السلطات الإيطالية مع 4 رجال لعلاقتهم بحادث انتحار امرأة بعد أن جاهدت لأربعة أشهر لإزالة مقطع فيديو لها تظهر فيه وهي تمارس الجنس، من على شبكة الإنترنت.

وكانت المرأة البالغة من العمر 31 عاما واسمها، تازيانا، قد أرسلت مقطع الفيديو إلى صديقها السابق وثلاثة آخرين، فوضعوه على شبكة الإنترنت.

وشاهد أكثر من مليون شخص الفيديو وأصبحت تازيانا موضعا للنكات والإساءة. وانتحرت تازيانا في منزل خالتها في موغنانو بالقرب من نابولي يوم الثلاثاء.

وفتح المدعي العام المحلي تحقيقا في موتها الذي وقع بعد نحو عام من نشر الفيديو على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، و"واتس آب"، وغيرهما.

وتركت تازيانا عملها بعد انتشار مقطع الفيديو بشكل واسع على الإنترنت، وانتقلت إلى توسكاني وكانت تحاول تغيير اسمها، لكن القصة استمرت في مطاردتها.

وتحولت الكلمات التي قالتها في مقطع الفيديو "أنت تقوم بالتصوير؟ برافو!" إلى نكتة طُبعت على القمصان، وأغلفة الهواتف، وغيرها من الأشياء.

وكانت محكمة قد قضت لها "بالحق في أن تُنسى" أي في إزالة ذلك المقطع من كافة المواقع على الإنترنت بما في ذلك موقع "فيسبوك".

لكنها أيضا واجهت حكما بأن تدفع نحو 22500 دولارا كمصاريف قضائية، وهو ما سمته وسائل الإعلام المحلية "الإهانة الأخيرة".

وطالبت أسرتها بتحقيق العدالة وبوضع حد لما لحق بهم من سمعة سيئة. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن أسرتها القول "نطالب القضاء بأن يتحرك الآن حتى لا يكون موتها سدى".

وجاءت ردود الأفعال الإيطالية على انتحار تازيانا خليطا بين الصدمة والعار. وأثار موتها جدلا حول الآثار المدمرة لحالة الخزي العامة التي واجهتها تلك المرأة.

وقال رئيس الوزراء ماتيو رنزي: "لا يمكننا في الحكومة القيام بالكثير. هذه بالدرجة الأولى معركة ثقافية وسياسية واجتماعية. نحن ملتزمون بالقيام بكل ما نستطيع".

ووفقا لـ"BBC"، نُقلت جنازة تيزيانا مباشرة على الهواء. وعلق عليها مراسل يتحدث بصوت خفيض بينما كان الموكب يتحرك يتبعه العشرات من المعزين. وتحولت المرأة التي أرادت أن تُنسى إلى أمرأة تعرفها كل إيطاليا.

تحرير من طرف عبير
في 21/09/2016 على الساعة 15:48